رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير إندونيسيا: علاقاتنا بمصر تاريخية

جريدة الدستور

أكد سفير إندونيسيا لدى مصر، حلمي فوزي، متانة العلاقات التي تجمع البلدين، واصفًا إياها بـ"التاريخية"، مشيرًا إلى أن بلاده لا تنسى أن مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا عام 1945.

جاء ذلك خلال احتفال السفارة بعيد الاستقلال الـ74 لإندونيسيا، بحضور وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبدالعاطي، ووكيل أول مجلس النواب، السيد محمود الشريف، ونائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عادل عمر الشريف، بالإضافة إلى عدد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب وأبناء الجالية الإندونيسية بالقاهرة.

وقال فوزي إن أول اتفاقية ثنائية وقعتها إندونيسيا كانت معاهدة الصداقة مع مصر في عام 1947، ومنذ ذلك الحين، تطورت العلاقات بين البلدين، وما زالت القاهرة وجاكرتا تدعمان بعضهما البعض في المحافل الدولية المختلفة.

وأضاف أن التعاون بين مصر وإندونيسيا يشمل مجالات مختلفة، بما في ذلك السياسة والأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والتعليم والعلاقات الثقافية، مشيرًا إلى أن مصر تُعد أحد أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين لإندونيسيا، حيث تراوح حجم التجارة بين البلدين في السنوات الخمس الماضية بين 1.2 و1.5 مليار دولار سنويًا.

ولفت فوزي إلى أن مصر تُعد أكبر شريك تجاري لإندونيسيا في إفريقيا، منوهًا بأنه في أكتوبر المقبل، ستشارك مجموعة من رجال الأعمال المصريين في المعرض التجاري السنوي في جاكرتا، الذي يساهم بشكل كبير في تعزيز التجارة.

وتابع أن مصر وإندونيسيا وضعتا اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة التجارة المشتركة، لتوفير إطار قانوني للتعاون التجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر وإندونيسيا يجمعهما العديد من أوجه التشابه التي قد توفر مجالات أكبر للتعاون، بما في ذلك البنية التحتية والمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا لدعم تنمية الاقتصاد.

وألمح إلى أن مصر تمتلك نظامًا مستدامًا لإدارة المياه ونظام ري حديثًا يؤدي إلى زيادة المحصول بتكلفة أقل، لافتًا إلى أن بلاده يمكنها الاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال.

وأعرب فوزي عن امتنانه لحكومة وشعب مصر، لا سيما الأزهر الشريف، على حسن استضافة حوالي ستة آلاف وثلاثمائة طالب إندونيسي، منوهًا بأنه في شهر أكتوبر المقبل، سيأتي حوالي ألف ومائة طالب إندونيسي آخر للدراسة في جامعة الأزهر.

ونوَّه بأنه بعد 74 عامًا من الاستقلال، تظل إندونيسيا متسقة مع روح الوحدة والتنوع، باعتبارها المبادئ الأساسية التي قامت عليها إندونيسيا كدولة متعددة الأعراق ومتعددة الأديان والثقافات، تضم أكثر من 17 ألف جزيرة وأكثر من 300 مجموعة عرقية وأكثر من 700 لغة و6 ديانات رئيسية مختلفة.