رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوضع آمن.. سياح أوروبا يعودون.. وخبراء: سنصل لمعدلات 2010 بنهاية العام الجارى

جريدة الدستور

توقع خبراء أن يكون عام ٢٠١٩ عام عودة السياح إلى مصر وانتعاش الحركة السياحية من جديد لتعود إلى معدلاتها فى ٢٠١٠، خاصة من الدول الأوروبية التى فرضت حظرًا على مصر فى السنوات الماضية.
وقال النائب عمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن مصر تستعيد حاليًا مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تدفقًا كبيرًا للسياح من مختلف دول العالم.

واعتبر أن قرار الخارجية الإسبانية يكلل الجهود التى بذلتها الدولة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد، ما أقنع العالم كله بأن مصر بحق بلد الأمن والأمان، وأنها ترحب بجميع السياح من مختلف دول العالم وتملك القدرة على حمايتهم وحسن استقبالهم وتوفير جميع وسائل الراحة لهم.

وتوقع على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن يشهد شهر أغسطس المقبل تزايدًا فى أعداد الرحلات السياحية الوافدة من إسبانيا.

وقال: «نستقبل من إسبانيا حاليًا ١٠ رحلات أسبوعية إلى مدن القاهرة والأقصر وأسوان، بالإضافة إلى ٦ رحلات شارتر، ومن المتوقع أن نشهد زيادة فى حركة السوق الإسبانية إلى مصر فى الفترة المقبلة». من جانبه، اعتبر الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية «مسافرون» للسياحة والسفر، أن قرار الخارجية الإسبانبة يعد تأكيدًا على الثقة فى حالة الأمن التى تحظى بها مصر، ويؤشر لرغبة مواطنى جميع دول العالم فى زيارتها والاستمتاع بها، خاصة مدينة شرم الشيخ.

وذكر أن: «القرار جاء فى ظل قناعة دول العالم باستقرار الأوضاع فى مصر، والفترة الأخيرة شهدت قرارات مماثلة من ألمانيا التى رفعت الحظر عن بعض مناطق سيناء وانضمت إليها إسبانيا مؤخرًا وقريبًا ستنضم روسيا، وكل ذلك يشير إلى أن معدلات السياحة فى ٢٠١٩ ستتخطى بكل تأكيد عام الذروة فى ٢٠١٠».

وأضاف: «عدد السياح الإسبان الذين زاروا مصر خلال ٢٠١٠ بلغ ١٥٧ ألف سائح، لكنه تراجع بسبب أحداث السنوات الماضية إلى نحو ٣٤ ألف سائح فقط فى ٢٠١٧، ثم ارتفع مجددًا فى ٢٠١٨ ليصل إلى ٦٦ ألفًا، ونتوقع أن يتضاعف مع رفع الحظر عن شرم الشيخ ليصل إلى نحو ١٢٠ ألف سائح تقريبًا فى ٢٠١٩».

ولفت إلى أن قرار إسبانيا سيزيد من انتعاش السياحة فى المناطق القريبة لها مثل طابا ونويبع ودهب، إلى جانب زيادة الإقبال السياحى من الدول الناطقة بالإسبانية فى العالم التى يزيد تعدادها على ٥٠٠ مليون شخص.

وتابع: «لدينا فرص قوية لعودة برامج السياحة الدينية لدى الزائرين الإسبان إلى مدينة سانت كاترين، وعلينا أن نبدأ الإعداد لحملات تسويقية خاصة داخل السوق الإسبانية حتى نستعيد السياح بالكثافة المطلوبة».

وذكر الخبير السياحى إلهامى الزيات، أن دول الاتحاد الأوروبى اتفقت أخيرًا على رفع الحظر عن بعض الأماكن السياحية بمصر، بعد تأكيدات من السفارات بالقاهرة على توافر الأمن بالمناطق الشاطئية فى جنوب سيناء.

وقال: «ألمانيا بدأت رفع الحظر وتلتها إسبانيا حاليًا ومن بعدهما تأتى إيطاليا، ونتوقع أن تحذو باقى الدول الأوروبية مثل فرنسا والبرتغال وهولندا وبلجيكا وغيرها حذوها خلال الأسابيع المقبلة».

وأضاف: «هذا التوجه الأوروبى يمثل حصادًا لجهود القيادة السياسية والاتفاقيات التى وقعها الرئيس السيسى مع عدد من الدول خلال الفترة الماضية، وهو ما ينعكس على السياحة بشكل واضح، خاصة أنها تعتمد على المصالح المشتركة وحجم التبادل التجارى والاقتصادى بين الدول».

وواصل: «الاتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر مع عدد من الدول أثرت إيجابًا على حركة وخطوط الطيران، ما انعكس بدوره على السياحة التى يحتاج تنظيم برامجها لهذا النشاط فى حركة المستثمرين ورجال الأعمال».

ولفت إلى أن السوق الأوروبية تمثل سوقًا سياحية متنوعة فى ظل اختلاف التفضيلات بين السياح وبحث بعضهم عن سياحة الشواطئ، مثل سياح إيطاليا وهولندا واهتمام آخرين بالسياحة الثقافية مثل القادمين من ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا.

من جهته، دعا محمد حسانين، رئيس جمعية السياحة الثقافية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة لحل بعض المشكلات التى تواجهها السياحة بشكل عام والثقافية منها بشكل خاص، من أجل استيعاب الحركة المتزايدة للسياح.

وقال: «عودة السياحة الأوروبية تتطلب منا سرعة الانتهاء من المشكلات التى تواجهها السياحة الثقافية على وجه الخصوص، فلدينا مثلًا فى الأقصر وأسوان مشكلة كبيرة فى تجديد الفنادق العائمة رغم مبادرة البنك المركزى لتجديدها، وهى مبادرة لم يتم تفعيلها بسبب عدم ملاءمة شروطها لأصحاب الفنادق المتعثرين».

وأضاف: «المراكب السياحية فى الأقصر وأسوان لن تستوعب التدفق السياحى المتوقع، كما أنها تعانى حاليًا من مشكلات فى الخدمة، وهو ما يجب تداركه سريعًا».

وتابع: «نعانى أيضًا من مشكلات بسبب محدودية الطيران الداخلى وعدم تأهيل الطرق أو توافر وسائل النقل فى مناطق مثل أبوسمبل، كما أن لدينا بعض الطرق المغلقة لأسباب تتعلق بالتأمين، وكل ذلك يجب أن نتداركه للاستفادة من الحركة المتوقعة».