رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهديد جونسون ببريكست دون اتفاق يرجح كفة المطالبين باستقلال اسكتلندا

جريدة الدستور

يسعى المرشحان لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء البريطانية إلى استمالة الناشطين المحافظين في اسكتلندا الجمعة، بينما تصب تهديدات المرشح الأبرز بوريس جونسون بحصول بريكست "قاس" في مصلحة المطالبين باستقلالها.
وإذا كان وزير الخارجية السابق، المفضّل لدى الناشطين في قاعدة حزب المحافظين، يرى نفسه بالفعل في داونينغ ستريت، وباشر المباحثات لتشكيل حكومته المقبلة، وفق صحيفة ذي تايمز، فإنّه تجنّب حتى الآن اسكتلندا التي لا تمثّل ميدانًا سهلًا بالنسبة إليه.
في المقابل، يدخل منافسه وزير الخارجية جيريمي هانت إلى اللقاء المقرر مساءً في مدينة بيرث أكثر اطمئنانًا بعدما نجح في كسب تأييد زعيمة حزب المحافظين في اسكتلندا روث دافيدسون وأكثر من نصف النواب الاسكتلنديين المحافظين.
وسبق لوزير الخاريجة الحالي أن زار اسكتلندا الشهر الماضي من دون إضاعة فرصة التقاط صورة وهو يشرب "ايرن برو" في ميناء بيترهيد، وهو عبارة عن مشروب مياه غازية مشهور جدًا بين الاسكتلنديين.
وأكد هانت الجمعة قبل لقائه الناشطين الذي سيختارون من ضمن 160 ألف عضو في حزب المحافظين بين المرشحين الإثنين، أنّه في حال وصوله إلى رئاسة الوزراء فإنّه سيواكب ازدهار الويسكي الذي يعدّ منتجًا تقليديًا في اسكتلندا، عبر توقيع "الاتفاقات التجارية المناسبة" في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فهل سينجح هذا الالتزام باستمالة الاسكتلنديين، وخصوصا أنّهم يخشون وعود منافسه بوريس جونسون بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي في نهاية تشرين الأولاكتوبر، باتفاق أو من دونه؟. وكان الاسكتلنديون صوّتوا في استفتاء حزيرانيونيو 2016 بنسبة 62% ضدّ بريكست ولا يريدون تحمّل عواقب انفصال حاد على اقتصادهم.
ويظهر استطلاع رأي حديث أنّ أكثر من نصف الاسكتلنديين (53%) سيصوّتون لصالح استقلال بلدهم في حال فوز بوريس جونسون برئاسة الوزراء. وكان الاسكتلنديون صوّتوا ضدّ الانفصال في أيلولسبتمبر 2014 بنسبة 55%. ولكن ذلك كان قبل بريكست، وحاليًا لم تضيّع رئيسة الوزراء الاسكتلندية وزعيمة الحزب الوطني نيكولا ستيرجن هدفها الرئيسي وتتطلع إلى تنظيم استفتاء ثان بحلول عام 2021.