رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنتخب الأوغندي يتحدى ضعف الخبرة ويحلم بمفاجأة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد غياب دام لنحو أربعة عقود، عاد المنتخب الأوغندي لكرة القدم إلى الظهور في بطولة كأس الأمم الأفريقية من خلال النسخة الماضية التي استضافتها الجابون عام 2017.

ورغم الطموحات الكبيرة التي حملها الفريق معه إلى الجابون، كان وقوعه في مواجهة مباريات صعبة بمجموعة نارية في النهائيات، ضمت منتخبات مصر ومالي وغانا، سببا في خروج الفريق صفر اليدين من الدور الأول للبطولة.

والآن، يواجه الفريق اختبارا لا يقل صعوبة عندما يشارك في النسخة الجديدة التي تستضيفها مصر حيث أوقعته القرعة في مجموعة صعبة مع منتخبات مصر صاحب الأرض وزيمبابوي الطموح والكونغو الديمقراطية الفائز بلقب البطولة مرتين سابقتين.

وفي ظل صعوبة هذه المجموعة وضعف خبرة الفريق مقارنة بباقي منتخبات المجموعة، يحلم الفريق بتفجير مفاجأة قد تمنحه بطاقة العبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر).

ولكن الأمل الأقرب للفريق في اجتياز هذه المجموعة قد يكون احتلال المركز الثالث والعبور للدور الثاني ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.

وبعد سنوات طويلة توارت فيها الأضواء بعيدا عن المنتخب الأوغندي ليغيب الفريق عن المعترك الأفريقي رغم مشاركاته في التصفيات مرارا، فاجأ المنتخب الأوغندي الجميع داخل القارة الأفريقية ببلوغه نهائيات 2017 بالجابون.

كما فجر المنتخب الأوغندي مفاجأة كبيرة أخرى ببلوغه الدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.

ولكن الحظ عاند الفريق ليسقط مبكرا في البطولة الأفريقية ويفشل في المنافسة بقوة على بطاقة التأهل للمونديال.

ولا يحظى المنتخب الأوغندي بترشيحات قوية في كأس أفريقيا 2019 بمصر رغم البصمة الجيدة التي تركها في اثنتين من النسخ الست السابقة التي شارك فيها بالبطولة الأفريقية.

واستهل المنتخب الأوغندي مشاركاته في البطولات الأفريقية بالنسخة الثالثة التي استضافتها إثيوبيا عام 1962 وحصل الفريق فيها على المركز الرابع بينما خرج صفر اليدين من دور المجموعات في مشاركاته الثلاث التالية أعوام 1968 و1974 و1976.

وفي 1978، فجر المنتخب الأوغندي المفاجأة وتأهل للمباراة النهائية بالبطولة التي استضافتها غانا لكنه خسر النهائي صفر 2 أمام أصحاب الأرض فيما شهدت عودة الفريق للنهائيات بعد غياب لنحو أربعة عقود سقوطه في الدور الأول أيضا بالنسخة الماضية.

ويدرك المنتخب الأوغندي صعوبة المهمة التي تنتظره في نسخة 2019 حيث يحتاج الفريق إلى عزيمة وروح انتحارية بجانب عنصر المفاجأة من أجل اجتياز هذه المجموعة إلى الأدوار الفاصلة.

وكان المنتخب الأوغندي تأهل للنهائيات بعدما تصدر المجموعة الثانية عشر في التصفيات بجدارة وبرصيد 13 نقطة وبفارق خمس نقاط أمام منتخب تنزانيا الذي رافقه إلى النهائيات.

ويقود الفريق الأوغندي المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر الذي تولى المسؤولية في نهاية عام 2017 وترك بصمة جيدة مع الفريق على مدار عام ونصف العام مع الفريق.

والحقيقة أنه في غياب النجم البارز صاحب الاسم الكبير عن صفوف منتخب أوغندا قد يلقي بعبء إضافي على ديسابر الذي يعتبر أكثر خبرة من لاعبيه.

ويضاعف من أهمية ديسابر للفريق أنه على خبرة جيدة بالمنتخب المصري أقوى المنافسين والمرشحين في مجموعة فريقه بالنهائيات إضافة لخبرته بالأجواء المصرية حيث تولى في النصف الثاني من عام 2017 تدريب فريق الإسماعيلي المصري قبل ترك الفريق والانتقال لتدريب المنتخب الأوغندي.

ويعتمد المدرب الفرنسي، على مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون مزيجا بين عدد من المحترفين بالخارج وإن كان معظمهم بأندية متواضعة وبعض الناشطين في الدوري المحلي.

ويغلب عنصر الشباب على معظم لاعبي الفريق وهو ما يصعب من مهمة المنتخب الأوغندي نظرا لقلة خبرة هؤلاء اللاعبين بل وعدم خبرتهم بالبطولات الكبيرة.

وعلى هامش حفل قرعة النهائيات، والذي استضافته مصر في 12 أبريل الماضي، رشح ديسابر المنتخب المصري للفوز بلقب هذه النسخة من البطولة الأفريقية.

وأوضح ديسابر أنه يرى بشكل شخصي أن المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) هو المرشح الأقوى للفوز باللقب ليس فقط لكونه صاحب الأرض وإنما أيضا في ظل قوة الفريق.

وأشار إلى أن الفريق المصري يمتلك إمكانيات عالية وأنه سيحظى أيضا بمساندة الأرض والجمهور ما يجعله مرشحا بقوة للفوز باللقب بعدما خسر نهائي النسخة الماضية في الجابون أمام نظيره الكاميروني.

وأكد ديسابر أن الفريق المصري سيتعرض بالطبع لضغوط كبيرة في هذه النسخة على أرضه لكنه قادر بخبراته الكبيرة على اجتياز هذه الضغوط ورفع كأس البطولة.

ولكن ديسابر سيسعى بالطبع لوضع العراقيل أمام نظيره المصري في مباراة الفريقين بالجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة.