الأتراك يحاربون القطاع السياحي.. وخبراء: نسب الإشغال مرتفعة
تنتهج الدولة التركية وشركاتها العاملة بالقطاع السياحي طرق مختلفة لضرب القطاع السياحي المصري، وذلك لأن القطاع السياحي المصري يعتبر منافسا قويا لهم، ويرجع ذلك إلى جودة الخدمات وقلت التكلفة التي تقدم في مصر، مما دفع عدد من الشركات التركية لإعلانها عن توقف بيع الرحلات السياحية من روسيا إلى مصر، دون إبداء أسباب.
حيث أعلنت شركة بيجاس توريستيك التركية (Pegas Touristik) للرحلات السياحية، أنها ستتوقف عن بيع الرحلات لمصر وإرسال السياح اعتبارا من 10 يونيو الحالي.
وحسب ما نشره موقع روسيا اليوم، أن المدير العام لشركة بيغاس التركية "آنا بودغورنايا" صرح بأنهم بصدد إغلاق البرنامج السياحي لمصر، مشيرا إلى أنه سوف يتم التعامل مع كل سائح يرغب في الذهاب لمصر بشكل فردي بعد التاريخ المذكور أعلاه.
من جانبه قال الخبير السياحي عصام علي، إن الشركة المذكورة لم تكن ترسل رحلات إلى مصر منذ فترة، مشيرا إلى أن السبب في إعلان القرار هوا المراوغة والتشويش، حيث إن كثيرا من تلك الشركات لا تتعامل في مصر، لافتا أن تلك الشركات كانت تبيع الرحلات السياحية الروس من تركيا إلى مصر نظرا إلى توقف رحلات الطيران من روسيا إلى مدن شرم الشيخ والغردقة بشكل مباشر، وأن الشركة التركية كانت تقوم ببيع الرحلات السياحية من روسيا إلى مصر مرورا بتركيا.
وأضاف "علي" لـ"الدستور" أن الشركة كانت تسير عدد 3 رحلاع أسبوعيا إلى مطار الغردقة، وأن آخر رحلة للطائرة كان على متنها 20 شخص فقط، مشيرا إلى أن قرار الشركة يمكن أن يرجع إلى عروض الموسم، أو توجهات أخرى ستكشف عنها الأيام القادمة.
وأوضح إيهاب شكري عضو غرفة شركات السياحة، لـ"الدستور" أن وازرة السياحة المصرية تستهدف خطة ترويجية لزيادة الحركة من أسواق عديدة خارجية، وذلك لاستقطات جنسيات جديدة للسوق السياحي، ومنها آسيا وشرق آسيا وفي مقدمتها الصين والهند، وشرق أوروبا وعلى رأسها أوكرانيا، مشيرا إلى أن القطاع السياحي المصري يحقق نسب إشغال عالية بمعظم المنتجعات السياحية بالغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ، لافتا إلى أن الألمان والبلجيك والأوكران يحتلون المركز الأول في نسب الإشغال بالفنادق.
و"تابع" شكري، أنه على جانب آخر هناك تعاون كبير مع الشركاء في السوق العربي خاصة دول الخليج لتحديد أنسب الوسائل لتنشيط السياحة العربية لمصر التي تشهد زيادة بالفعل يتم العمل عليها بالتوازي مع السوق الأوروبي والأسيوي.
