رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين في مسيرة عيد العمال بباريس

جريدة الدستور

أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لدفع محتجين ملثمين إلى التراجع في وسط باريس اليوم الأربعاء، مع استغلال الآلاف مسيرة سنوية بمناسبة عيد العمال للاحتجاج على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.

وشاركت نقابات عمالية ومحتجون من حركة "السترات الصفراء" في احتجاجات في أنحاء فرنسا بعد أيام من طرح ماكرون اقتراحات شملت تخفيضات ضريبية تقارب خمسة مليارات يورو (5.6 مليار يورو) استجابة منه لاحتجاجات الشوارع التي استمرت على مدى أشهر.

وقال مراسل من رويترز إن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من المحتجين يغطون رؤوسهم ووجوههم، وتجمعوا في مقدمة المسيرة التقليدية ليوم عيد العمال في باريس.

ورد بعض المحتجين ممن غطوا رؤوسهم أو ارتدوا سترات صفراء برشق الشرطة بمقذوفات، وعرض التلفزيون مقطعا مصورا ظهرت فيه شاحنة تهشمت نوافذها. وأصيب كثيرون بإصابات طفيفة.

ومع اقتراب العصر تمكنت المسيرة الرئيسية في جنوب باريس من التحرك بهدوء نسبي في نهاية المطاف رغم ما بدا من هيمنة محتجي السترات الصفراء وغيرهم من العناصر الأكثر تشددا من النقابات العمالية على المسيرة. وندد الاتحاد العام للعمال في فرنسا (سي.جي.تي) اليساري بعنف الشرطة.

وقال الاتحاد في بيان "رغم أن مسيرة النقابات كان من المحدد أن تبدأ الساعة 14:30 (1230 بتوقيت جرينتش) فإن قمعا لم يسبق له مثيل وعشوائيا وقع بعد أحداث عنف من بعض الأطراف".

وأضاف البيان أن أعضاء في الاتحاد ومنهم أمينه العام تعرضوا لإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقال الاتحاد "هذا السيناريو الحالي الذي يمثل فضيحة ولم يسبق له مثيل غير مقبول في بلدنا الديمقراطي".

وشاهد مصور من رويترز عددا من الملثمين، وهم يميطون اللثام عن وجوههم ويندسون وسط المسيرة.

وكانت الشرطة الفرنسية قد حذرت أمس الثلاثاء من اشتباكات محتملة في عيد العمال مع جماعات فوضوية تنتمي لليسار المتطرف معروفة بجماعات بلاك بلوك بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للمتطرفين بالخروج إلى الشوارع.

وقالت السلطات إنها تتوقع مشاركة نحو ألفى محتج من جماعة بلاك بلوك من فرنسا، وأنحاء أخرى في أوروبا على هامش مسيرات عيد العمال.

وتمكنت قوات الشرطة التي بلغ عددها نحو 7400 شرطي في باريس من إلقاء القبض على 200 شخص.

وتظاهر آلاف آخرون في مدن بدءا من مرسيليا وانتهاء بتولوز وبوردو، وحاول نحو 300 من محتجي السترات الصفراء اقتحام مركز للشرطة في بلدة بيزانسون الواقعة بمنطقة جبال الألب.