رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ختام فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان بابل للفنون (فيديو وصور)

مهرجان بابل للفنون
مهرجان بابل للفنون

انسدل الستار على مهرجان بابل للفنون في نسخته الثامنة، حيث استضاف خلالها مجموعة متنوعة من الأغنيات والأمسيات والمعارض وغيرها من الفنون.

وقال الدكتور علي الشلاة، في كلمته الختامية، موجهًا حديثه لرئيس الوزراء في أن تعود وزارة الثقافة إلى مكانها الطبيعي ليعود مركز بغداد للفنون للعراقيين، لأن ذلك حقهم في إبداعهم.

ونوه إلى أنه كان هناك أكثر من 400 فنان من مختلف بلدان العالم يشاركون في المهرجان، وأقيمت الأمسيات الشعرية والمعارض التشكيلية، وغيرها من الفنون التى تضع العراق في مكانه الطبيعي كرائد.

وكانت قصور بابل ومعابدها قد تلألأت وتجملت بجهود نخبة من المثقفين العراقيين وسط إشادات من المجتمع الدولي، خاصة أودري أزولاي، مدير عام اليونسكو.

ورسم المهرجان صورة جمالية للشعب العراقي في عين محبيه، وسط بهجة الضيوف بالاحتفاء.

وعن نجمة هذه الدورة إلهام شاهين، قال الدكتور علي الشلاه تحت عنوان "إلهام شاهين تحترم الثقافات كلها وتترفع عن الأمراض الطائفية"، وتابع: تعرفت على الفنانة الكبيرة والصديقة العزيزة إلهام شاهين للمرة الأولى مصادفة عندما كان جلوسها إلى جواري في مؤتمر ثقافي برعاية الجامعة العربية بالقاهرة، وسرعان ما أدركت شجاعتها ووعيها وثقافتها الحقيقية بعد قراءة قصيدتي السلام على العراق التي نالت ثناء وتصفيقًا كبيرين من الحضور، وتحاورنا لأجد فيها قامة فنية مميزة ضاربة بجذور الرقى، مترفعة عن الأمراض الفئوية والطائفية التي يعج بها مجتمعنا العربي.

وأضاف: وحين دعوتها لمهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية بنسخته الثامنة هذا العام رحبت بالدعوة، وعبرت عن شوقها لرؤية العراق والعراقيين وكأنها فنانة عراقية ولدت في بلاد الرافدين، وحين جاءت كان تواضعها مثار إعجاب الزملاء جميعا، وحين ارتقت المسرح ببابل حملت العلم العراقي تحية للشعب الذي يرمز له العلم وعزتنا بضحايا عبارة الموت في الموصل ولبست السواد فى حفل التكريم.

وتابع: ولأنها فنانة حقيقية ومثقفة حقيقية فقد طلبت دون الالتفات إلى المعطى الطائفي البغيض زيارة الإمام العربي الهاشمي العظيم موسى بن جعفر الصادق، عندما رأت إخوتها العراقيين بالآلاف يسيرون إلى مرقده مشيًا على الأقدام قبيل 5 أيام من ذكرى استشهاده، ومرت بالطريق إليه بضريح الإمام أبي حنيفة النعمان، فقيه أهل العراق العظيم الذي على مذهبه اليوم غالبية الأخوة المصريين، ولأن زيارتها كانت في الساعة 11 ليلا فقد كان ضريح الإمام أبي حنيفة مغلقًا وكذلك كان ضريح الإمام موسى الكاظم، فاكتفت بأخذ صورة قربه مثلما قام ضيوف غيرها في المهرجان من ماليزيا وتركيا والخليج والمغرب وإيران والولايات المتحدة ومصر بطلب زيارة كربلاء والنجف والشيخ والقطب الصوفي الكبير عبدالقادر الجيلاني.

وأضاف: إلهام شاهين في بابل تصرفت بنقائها وقلبها المحب لكل أبناء جلدتها العرب وكل بني الإنسانية الذين كانت بابل مدينتهم الأولى، وعلمت الجميع في العالم العربي وأولهم المثقفين درسا بريادة المثقفين لمجتمعاتهم في محاربة الجهل والتخلف والطائفية، وأسهمت في علاج جذور التطرف الذي يعصف بمجتمعاتنا.