رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار إنتاج وتوزيع الأفلام التسجيلية والقصيرة بمهرجان الإسماعيلية

جريدة الدستور

نظم مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي، في دورته الـ 21، ندوة دولية بعنوان "آفاق إنتاج وتوزيع الأفلام التسجيلية في العالم"، تم خلالها مناقشة آليات الإنتاج المستخدمة في الدول المختلفة وكيف أثر التطور التكنولوجي على تسيير عملية إنتاج الأفلام التسجيلية والدور الذي لعبته القنوات الفضائية ومنصات الإنترنت في إنتاج الأفلام التسجيلية وتوزيعها.

أدار الندوة المخرج والمنتج المصري أحمد رشوان، بمشاركة كريس ماكدونالد مدير مهرجان هوت دوكس بكندا، والمنتج بيدرو بيمنتا رئيس مهرجان دوكامينا بالموزمبيق، والمنتج الكندي باريس روجرز مدير مهرجان تورنتو للفيلم الأفريقي، والمخرج والمنتج الكبير موازي نجانجورا من الكونغو الديمقراطية والذي يقوم المهرجان بتكريمه، ومن لبنان "نجا الأشقر" مدير مؤسسة "نادي لكل الناس"، الباحث والناقد المصري عماد النويري، وهو مدير شركة أوزون لدور العرض بالكويت، والمخرج والمنتج التونسي "محمد شلوف"، المنتجة والمخرجة المصرية" هالة جلال"، المنتجة المصرية "دينا أبوزيد"، المنتج والموزع السوري "علاء كركوتي".

وقال كريس ماكدونالد مدير مهرجان «هوت دوكس» بكندا، عن تجربته بالمهرجان وأن مهمة المهرجانات هي الدعاية وتعريف الجمهور بفن الفيلم الوثائقي ومساعدة صناع الافلام علي الترويج لاعمالهم.

وأضاف "كريس" أن مهرجان "هوت دوكس" تقدم اليه هذا العام 3000 فيلم، منهم 20 عرض أول وتم اختيار 250 فيلم للمشاركة، وطلب من المتقدمين لافلام أن يتعاملوا مع أفلامهم بشكل احترافي ويعرفوا قيمة المهرجانات التي يشاركوا فيها، وهل سيزيد من الترويج لاعمالهم أم لا، ويعرفوا هل كانت الجوائز التي سيحصلوا عليها عينية أم مادية.

وتابع المنتج كريس ماكدونالد ان نصف المهرجان مشتركين والنصف الاخر صناع ويأتي ضيوف كثيرة من جميع دول العالم.

واضاف أن الناس تقوم بإختيار الفيلم عند رؤيته من خلال العنوان وأهميته وايضًا حجم الانتاج والاهتمام، ولابد ان تعلم ماذا سيضيف لك المهرجان كسينمائي ولابد ان تختار مهرجان يقوم بدعم فيلمك عن طريق نجاح المهرجان جماهيريا ولو قمت بالتصرف بشكل غير مستحب ف المهرجان ولابد ان تعلم ماذا تحتاج من مشاركة فيلمك لهذه التجربة حاول ان تقرأ اسماء المدعوين وتتعرف على المتواجدين وتتفاعل لتكون علاقات سينمائية وحاول عمل الدعايا بنفسك عن طريق دعوة الصحفيين والإعلاميين.

ومن جانبه قال المنتج بيدرو بيمنتا رئيس مهرجان دوكامينا بالموزمبيق عن تجربته مع صناعة الافلام وقال " حينما كان عمري ٢٠ عاما حصلت موزنبيق علي استقلالها، وطلبنا من الحكومة ان يكون لدينا سينما خاصة بنا، ولكي يوافقوا قلنا لهم اننا سنمول انفسنا ولن نريد منهم ان يسمحوا لنا بالتوزيع داخل البلاد.

واشار الي ان الشباب كانوا يحملون علي عاتقهم توزيع مانصنعه على السينمات، ولكن الشعب لم يكن لديه فكرة عن السينما ولكن كان يجب ان نحدثهم عن مشاكلهم ونناقشها".

وقال المنتج موتزي نجانجورا من الكونغو الديمقراطية والذي يقوم المهرجان بتكريمه انه يهتم بالتواجد في المهرجانات الخاصة بالافلام الوثاقية والتسجيلية والافلام القصيرة، لانه يحب ان يطلع على ثقافات الشعوب المختلفة، ولفت الي يحاول ان يعلم الشباب الفرق بين انواع الافلام الثلاثة.

فيما حكي عماد النويري مدير شركة أوزون لدور العرض بالكويت، عن تجربته وقال انها متمثلة في شقين جزء خاص بالادارة، حيث ترأس عدد من مجلات السينما في الخليج، ثم من بعدها ادار نادي الكويت للسينما لفترة تزيد عن ١٥ سنة وخلال تلك الفترة نظم اكتر من 130 أسبوع للافلام ونظم اول ندوة سينمائية متخصصة بالخليج، ولفت الي انه اول من نظم مهرجان سينمائي في الكويت سنة ٢٠٠٢، وتابع انه نظم ورش سينمائية للافلام التسجيلية والقصيرة، وكتب رصدت احوال السينما.

وأشار عماد النويري إلى أنه من المهم مع تطورات التواصل الاجتماعي فيما يخص شكل السينما عمومًا لابد أن يتبنى المركز القومي للسينما وإدارة مهرجان الإسماعيلية منصة سينمائية مثل منصة نت فليكس ومنصة تلى لعرض الافلام التسجيلية وتعرض بها كل الافلام التسجيليه التي عرضت بمهرجان الاسماعيلية منذ نشأته.

وقال محمد شرنوف المخرج التونسي، أنه وصل لعالم السينما من خلال الجامعة التونسية لسينما الهواة لان من خلال مهرجان ايام قرطاج وعدة مهرجانات للسينما الافريقية كانت الافلام الوثائقية اقل من الروائية وبعد الاستقلال كنا نرى افلام وثائيقه ترى المجتمع الافريقي بعيون اوروبيه وكنت شديد الحزن لذلك وهذا جعلني من المتحمسين لصناعة الفيلم الوثائقي.

واضاف الي انه خلال التطور الرقمي والتكنولوجي بدأت اعادة التجرية السينمائية الافريقية واصبح بالعالم العربي حضور الفيلم الوثائقي ينافس الفيلم الروائى بالمهرجانات الدولية وظهرت العديد من التجارب لترميم الافلام العربية الأفريقية.

واوضح ان اهتمام المؤسسات ينصب بشكل اكثر علي ترميم الافلام الروائية اكتر من التسجيلية وقمنا بتونس بتأسيس جمعية للمساعده بترميم الافلام الوثائقية.

وحكت المخرجة والمنتجة المصرية هالة جلال قائلة:"كانت اختياراتي منذ البدايه العمل بالافلام التسجيلية والقصيرة، ويعد مهرجان الاسماعيلية من اهم النوافذ لتسويق الافلام التسجيلية وخلق شبكة بين المهرجانات.

وتابعت هالة جلال الي انه من خلال شاشات التليفيزيون هناك تجربه لدينا بمصر تسمي زاوية يتم من خلالها عرض العديد من الافلام التسجيلية والقصيره فلابد من تطوير ذلك، مشيرا الي ان محطات التليفزيون لاتهتم بعرض الافلام القصيرة.

واوضحت انه في اوروبا هناك العديد من القنوات مثل ال بي بي سي تهتم بعرض الافلام التسجيلية فلابد ان يقام ذلك لدينا.

واضافت ان وزارة الثقافة في مصر قامت بتطوير سينما فريال بالاسكندرية ارى ان لو حدث ذلك مع باقي السينمات يصبح مشروع جيد لتطوير السينما وارى انه لابد من تخصيص وقت معين لعرض الافلام التسجيلية بدور السينما.

اما المنتجة دينا ابو زيد فقالت ان هناك فرص عديدة لمنصات الافلام التسجيلية فالتطور التكنولوجي جعل هناك سهولة في تصوير الافلام القصيرة فمن الممكن ان يقوم صانع فيلم بتصوير فيلم قصير من خلال كاميرا الموبايل.

ودعت ابو زيد ادارة مهرجان الاسماعيلية عمل حصر أكاديمي بحثي عن تاريخ الافلام التسجيلية والقصيرة واستغلال الارشيف المصرى والعربي.