رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يكرم بنات أنيس عبيد

جريدة الدستور

أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ندوة لتكريم الشخصيات النسائية اللاتي كان لهن إسهامات عديدة في عالم الفن السابع، وهن: مصممة التترات الشهيرة "نوال"، المونتيرة ليلى فهمى، وخبراء الترجمة "عايدة" و"عزة" و"عبلة" أنيس عبيد أبناء رائد ترجمة الأفلام الأجنبية للغة العربية، وأدار الندوة الناقد ياقوت الديب.

وقال الناقد ياقوت الديب، في بداية الندوة، إن اختيار المكرمات هذا العام صائب خاصة وإن لكل منهن بصمة بارزة في السينما المصرية وعاصرن أجيال مختلفة من السينمائيين، ولم يتوقف عطائهن رغم الظروف الصعبة التي مرت بها صناعة السينما.

وأوضحت الفنانة نوال أنها سعيدة بالمهرجان وفعالياته والتكريم لما لمهرجان أسوان من قيمة كبيرة، لأنه يقام بصعيد مصر ويهتم بالمرأة، وهذا أمر جيد ولم يكن متوفرًا من قبل.

وأضافت أنها تخرجت من كلية الفنون الجميلة ثم عملت في الأزياء، وبعد ذلك عملت في الرسوم المتحركة، وكانت السيدة الوحيدة التي تعمل في هذا المجال وقتها، وأوضحت أنها قامت بالعمل بعد ذلك في التترات وقامت بتطوير عملها في أكثر من مرحلة إلي أن عملت مع المخرج يوسف شاهين وبدأت مرحلة جديدة معه شعرت في بدايتها بالخوف لصغر سنها في هذا الوقت وظلت 3 أيام متواصلة بدون نوم وقام بالاتصال بها ووجه لها الشكر على ما قدمته.

وذكرت أن آخر عمل شاركت به كان عام 2003 ثم قررت الابتعاد بعد تطور التكنولوجيا، لأنها لم تحب هذا الأمر لحبها للرسوم المتحركة التي يتم صناعتها يدويا دون الاستعانة بالتكنولوجيا رغم أن ذلك أمر مرهق، لأنها كانت تقوم برسم الشخصية بأكثر من شكل إلى أن تستقر على الشكل النهائي لأن التحريك اليدوي به فن أكثر من التكنولوجيا؛ رغم أنها اختصرت وقتا كبيرا جدا في صناعة التترات.

وقال الناقد محمد عاطف إن خطوط نوال ارتبط بها أجيال كثيرة جدا، وكان لكل فيلم طابع جديد يختلف عن ما سبقه، ويحمل طابعا مميزا يشبه الفيلم مثل "سواق الهانم" كمثال الذي حمل بين حروفه زخرفة مميزة لم تشبه أي تتر آخر قدمته من قبل.

وتابعت عزة أنيس عبيد: أن والدها الراحل كان يرفض تمامًا وضع أي كلمة خارجة في الأفلام التي قمنا بترجمتها، وكان يحرص على أن نستخدم الكلمة الأقرب لها ليحافظ على تقاليد مجتمعنا الشرقي التي تميزنا، ونحن نتبع طرق محددة في الترجمة تراعى عدم انزعاج المشاهد من الترجمة أثناء الفيلم.

وأكدت الفنانة ليلى فهمى أن الفنانة رشيدة عبد السلام كانت رائدة في المونتاج وكانت تفضل العمل مع الخام وفي أواخر التسعينات مع انتشار العمل بالكمبيوتر، تعلمت العمل عليه لمجاراة التطور التكنولوجي وكان الأمر صعبا، وتابعت: أنا أعشق التحدي وفي عام 2011 مع انتهاء العمل بالنيجاتيف فضلت الابتعاد، وأوضحت أن المشاهدين يلاحظون الفارق فرغم التكنولوجيا الحديثة إلا أنها تفتقد الحميمية التي كان يشعر بها الجمهور في الأفلام، فالفارق بين أفلام الـ35 والديجيتال كبير جدا والإحساس بهم مختلف.

وقالت المترجمة عبلة أنيس عبيد إنها سعيدة بالتكريم خلال فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، لأنها تعتبره تتويجا للجهود التي يقومون بها بمجال الترجمة، وأوضحت أن مكتب أنيس عبيد للترجمة حريص على مسايرة التكنولوجيا عبر كل مراحله بداية من مرحلة إنشاء التليفزيون المصري إلى الآن، ونحن تعلمنا من والدنا كيفية مواجهة المشكلات بسرعة، وأن نستخدم أقل قدر من الكلمات حتى لا يمل المشاهد ويستطيع التركيز مع الصورة في الفيلم سواء كان الفيلم مترجمًا من اللغة الإنجليزية للعربية أو العكس رغم معاناة إيجاد كلمات ترجمة العديد من الكلمات الدارجة في الدول، لأنها لا تستخدم في غيرها من الدول وخاصة بالأفلام الكوميدية.

وأكدت عزة أنيس عبيد أن المنافسة الشرسة التي تحدث في مجال الترجمة الآن أثرت على عملهم، ولكنهم ما زالوا صامدين أمام ذلك، لأن الجودة هي التي تحكم أي عمل في المقام الأول، ونحن حريصون على ضم شباب المترجمين ليكونوا إضافة لهم في العمل.

يذكر أن مهرجان أسوان السينمائى الدولى لسينما المرأة كرم خلال حفل افتتاح دورته الثالثة أيضا الفنانة الكبيرة محسنة توفيق والنجمة منة شلبى، والنجمة العالمية باربرا بوشيه، ويقام بدعم من وزارتى الثقافة والسياحة، وبرعاية المجلس القومى القومى للمرأة، ونقابة السينمائيين.