رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تحقق في قتل طالبة كرداسة.. الجاني يعترف: فشلت في اغتصابها.. ووالدتها: "ذئب"

المجني عليها
المجني عليها

أمرت نيابة كرداسةومركز إمبابة، بحبس حارس عقار 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد لطالبة إعدادي لفشله في اعتصابها والتخلص من جثتها بجوار ترعة المنصورية.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة غموض الجريمة بعد مرور قرابة 3 أيام على اكتشاف جثة المجني عليها سيدة.ا.ا "طالبة" 15 بالصف الثالث الإعدادى ملفوفة في مشمع بلاستيك وملقاة على جانب الطريق، حيث تبين أن حارس عقارها وراء ارتكاب الجريمة، والقت مباحث كرداسة بغشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث القبض على المتهم بعد تحديد مكانه بمحافظة البحيرة.

وأدلى المتهم السيد.م.ا محمد 52 سنة حارس عقار أمام العميد عاصم أبو الخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر المشرف على فريق البحث تفاصيل جريمته كاملة حيث قرر أنه انتظر نزول المجني عليها من شقتها في الطابق العاشر كعادتها كل يوم للذهاب إلى المدرسة وفور خروجها من باب الأسانسير كان يقف أسفل السلم، ونادى عليها بحجة مساعدته في حمل بعض الأشياء الثقيلة داخل الجراج لعدم وجود أبناءه وزوجته، فتوجهت الفتاة برفقته، وما أن خطت بقدميها فوجئت به يهاجمها من الخلف محاولًا التعدي عليها واغتصابها فصرحت في وجهه ونهرته على ما فعله، محاولة الاستغاثة بأحد السكان، فانتابه الذعر فأحكم قبضة يده على فمها لكتم صوتها، وأثناء مقاومته ارتطمت رأسها بالحائط فاختل توازنها وظل المتهم كاتمًا لها حتى فارقت الحياة.

وأشار المتهم، إلى أنه بعد تأكده من مقتلها وضعها داخل غرفته بالجراج، وخرج للتأكد من عدم وجود أحد سمع صراخها، وألقى نظرة على السلم وظل يراقب الشارع لمدة ساعتين ونصف حتى قرر التخلص من الجثة ولإخفاء ملامح جسدها، وثنى قدميها وضمها لصدرها ولفها في مشمع بلاستيك وتقييده بحبال وحملها واضعًا جثتها في توك توك يملكه، والقى الجثة بجوار مقلب للقمامة بجوار ترعة المنصورية.

وشرحت التحريات باشراف اللواء دكتور مصطفي شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، أن المتهم عاد لعمله وعندما شعرت أسرة المجني عليها بغيابها عن موعدها المعتاد وقررت صديقتها أنها حادثتها هاتفيا وأخبرتها انا ستلتقيها بعد قليل للذهاب للمدرسة لم تحضر وتغيبت عن المدرسة بدأت الأسرة في عملية البحث عنها، وكان حارس العقار المتهم يعاونهم في عملية البحث مدعيا حزنه على اختفائها ثم استأذن من سكان العقار في اليوم التالي للسفر لبلدته في البحيرة بحجة حضور عزاء، ونجح فريق البحث في العثور على مقطع فيديو سجلته كاميرا مراقبة مواجهة لعقار المجني عليها رصدت المتهم اثناء خروجه من المنزل يحمل شيئا ضخما بين يديه في وقت معاصر لاختفاء الفتاة.

وتحركت مأمورية لمحافظة البحيرة وتمكنت برئاسة العقيد محمد عبد الشكور مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر في ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة لفشله في اغتصاب المجني عليها وخشية فضحها أمره، وتبين من التحريات أن المتهم متزوج من سيدتين وأنه حاول مرارا معاشرة شقيقة إحدى زوجته البالغة من العمر 15 عاما.

وقام المتهم بتمثيل الجريمة في حضور النيابة العامة وإخرج رجال المباحث هاتف القتيلة بعد دفن المتهم له بأرضية غرفته.

"الدستور" انتقلت لمسرح الجريمة والتقت والدة المجني عليها زيزي. أ، والتي انتابتها حالة من الذهول والحزن الشديد، وقالت إن ابنتها خرجت كعادتها قرابة السابعة والربع صباحًا للذهاب لمدرستها برفقة صديقتها التي تنتظرها على مطلع الشارع، إلا أن الذئب البشري كان ينتظرها أمام باب الأسانسير فحاول جذبها وإدخالها غرفته.

وتابعت: "عافرت معاه وحاولت تصرخ لكن الندل حط ايده على بوقها عشان صوتها ميطلعش، بس روحها هى اللى طلعت وبعدين خدها وحطها فى اوضه فى الدور الأرضى بعد ما أخد تليفونها وشنطتها، ودفنهم بطوب واسمنت.

وأضافت: "احنا لاقيناها اتأخرت مرجعتش فى ميعادها اتصلنا على زمايلها ونسألهم عليها مفيش حد شافها وروحنا المدرسه بالليل نسأل هناك بعد ماتعبنا من اللف ومفيش حد شافها، ابوها راح القسم يبلغ لحد ما استدعوه تاني يوم يتعرف على جثتها وقالوا انهم لقوها مرمية في الشارع".

مالك العقار قال لـ"الدستور": " أنا أول ماشوفت الراجل ده ماكنتش مرتاحله، وشه عليه غضب ربنا، وكان معاه طفل وبعدين سمعنا انه مش ابنه".

مديرة المدرسة التي كانت تدرس بها المجني عليها، أشادت بأخلاقها وقالت إنها من الطالبات المتميزات بالمدرسة ومحبوبة من الجميع.