رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية يدعو للاهتمام بالبحوث التطبيقية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا علماء وخبراء الطاقة الذرية المشاركون في المؤتمر العربي الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية إلى الاهتمام بالبحوث ذات الطابع التطبيقي وتوفير الإطار القانوني لتحفيز المبتكرين وإتاحة المصادر التمويلية.

وأعلنت اليوم الخميس، توصيات المؤتمر العربي الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بمدينة شرم الشيخ، والذي أقيم تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في الفترة من 16 إلى 20 ديسمبر الجاري.

وأوصى المؤتمر بتشجيع المؤسسات البحثية في الدول العربية لإجراء مشاريع بحثية مشتركة في مجالات التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، ودعا الدول العربية إلى تبني سياسة تعليمية وتدريبية فعالة داعمة للابتكار والتميز وتلبي الاحتياجات الحقيقية للدول العربية في برامجها النووية الحالية والمستقبلية.

وأكد المؤتمر الدعوة إلى إنشاء المختبرات اللازمة للكشف عن بقايا المبيدات والمضادات الحيوية والسموم الفطرية والعناصر الثقيلة باستخدام التقنيات النووية في المواد الغذائية، ودعا إلى التوسع في استخدام التقنيات النووية والإشعاعية المناسبة في تطبيقات حفظ الأغذية والتعقيم وتحسين الإنتاج النباتي والحيواني.

كما دعا المؤتمر إلى مواءمة التشريعات والإجراءات الرقابية بين الدول العربية للأنشطة النووية والإشعاعية في الحالات العادية والطارئة، مؤكدًا دعم استخدام تقنية تعقيم الحشرات بالإشعاع لمنعها من التكاثر وتقليل استخدام المبيدات للحفاظ على سلامة البيئة.

وأشاد باتفاق التعاون الذي تم توقيعه بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والمعهد المشترك للبحوث النووية في دوبنا بروسيا، ودعوة الهيئة إلى توثيق التعاون مع المراكز البحثية المماثلة لفتح آفاق أمام الباحثين العرب.

وشدد المؤتمر على دعم جهود الهيئة العربية للطاقة الذرية في بناء مركز تدريبي وتعليمي للكوادر العربية من خلال إنشاء محاكيات المفاعلات البحثية ومفاعلات القوى والمختبرات الافتراضية.

ودعا المؤتمر إلى تشجيع البحوث المتعلقة بتطوير التقنيات والبروتوكولات المعمول بها في التصوير والعلاج الإشعاعي لتقليل جرعات التعرض قدر الإمكان، مع الاهتمام بقياسات الجرعات الإشعاعية البيولوجية وذلك لتقدير الجرعات للعاملين المهنيين بالمنشآت النووية والإشعاعية وكذلك أثناء حوادث التعرض الإشعاعي.

شارك في المؤتمر علماء وباحثون من 12 دولة عربية حيث تم تبادل الأفكار ونقل الخبرات، حتى تسير الأمة العربية على الدرب بقوة وثبات ولا تسمح لنفسها أن تتخلف عن ركب التقدم، حيث بحث المؤتمر 163 بحثًا تغطي كافة فروع العلم النووي المتمثلة في العلوم النووية الأساسية، وتطبيقات المفاعلات النووية والمسرعات وتطبيقات النظائر المشعة في الطب والصناعة والزراعة واستصلاح الزراعي والإنتاج الحيواني وإدارة الموارد المائية والتقنيات النووية في التحاليل الدقيقة والمواد والخامات النووية والدراسات البيئية والأمان والأمن النووين والوقاية من الإشعاع وإدارة النفايات والحماية المادية للمنشآت النووية والطوارئ النووية والإشعاعية.