رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير الصين بالقاهرة: مبادرة "الحزام والطريق" حققت نتائج مهمة

 سونج ايقوه، سفير
سونج ايقوه، سفير الصين بالقاهرة

قال سونج إيقوه، سفير الصين بالقاهرة، إن مبادرة "الحزام والطريق" التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينج في عام 2013 حققت فوائد للدول الواقعة على طول طريق الحزام والطريق، حيث تخطت التجارة أكثر من 5 تريليونات دولار والاستثمارات الأجنبية المباشرة تخطت 70 مليار دولار.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها صباح اليوم في افتتاح ندوة تحت عنوان "منطلق جديد للتشارك الصينى- المصري في بناء الحزام والطريق" نظمتها سفارة الصين بالقاهرة، بالتعاون مع مؤسسة شرف للتنمية المستدامة.

وأضاف أن هذه المبادرة تعد قاعدة للتنمية المشتركة وتحقيق الإنجازات، ومصر أعلنت مشاركتها في هذه المبادرة، وتبنت الحكومة المصرية الإصلاحات وطورت خطط التعاون التي تتماشى مع مبادرة الحزام والطريق، مشيرًا إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين في سبتمبر الماضي في ثاني زيارة رسمية له للبلاد أعطت دفعة جديدة للتعاون الثنائي في إطار هذه المبادرة.

كما أن مصر شاركت في أول معرض دولي للواردات بالصين بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي مما يؤكد انفتاح الصين على العالم وإعطاء المصداقية للتعاون بين الدول الواقعة على طول الطريق والحزام.،

وقال السفير إن الاستثمارات الصينية في مصر بلغت 700 مليون دولار، 90% منها تم ضخها في الخمس السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الصين تسهم في مشروعات كبرى، من بينها مشروع منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، والقطار الكهربائي في مدينة العاشر من رمضان، فضلًا عن منطقة التعاون الصيني – المصري في السويس ( تيدا ) التي نجحت في جذب الاستثمارات خاصة من شركة جوشى التي أصبحت مثالا للمشروعات الأخر، حيث تنتج الألياف الزجاجية وأصبحت مصر ثالث أكبر مصدر للألياف الزجاجية في العالم بعد الصين والولايات المتحدة.

وأوضح أنه تم التوقيع على اتفاقية لتبادل العملات بين البنوك المصرية وشركات التأمين بقيمة 10 مليارات دولار، لافتا إلى أن أعداد السائحين الصينيين بلغت 300 ألف العام الماضى، ومن المتوقع أن يصل عددهم 500 ألف هذا العام، مؤكدًا الرغبة المشتركة لتطوير التعاون من خلال مبادرة الحزام والطريق واتفاقية الشراكة الاستراتجية الشاملة.

وأكد سفير الصين بالقاهرة استعداد بكين للتعاون مع القاهرة والتنسيق ودعم مبادرة الحزام والطريق من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات، مضيفًا أن العالم يشهد حاليًا توجهات أحادية الجانب والتجارة الحمائية التي تحتاج إلى تضافر جهود دول العالم نحو دعم نظام التجارة الحرة والتعددية والالتزام بهذه المبادرة، لافتًا إلى أن الصين استضافت منتدى التعاون الصيني – العربي في يوليو الماضي، وقمة بكين للتعاون الصيني – الإفريقى فى سبتمبر الماضي التي تأتي في إطار بناء الحزام والطريق من أجل تعزيز التعاون الصيني مع كل من الدول العربية وإفريقيا.

وأشار إلى أهمية دور مصر بموقعها الجغرافي المميز، حيث تعد دولة عربية وإفريقية رائدة في العالم العربي والقارة الإفريقية، وأن مصر أعلنت عن عزمها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي العام المقبل تعزيز التعاون مع الصين في بناء الحزام والطريق من أجل مستقبل مشترك.

وبدوره، قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مؤسسة شرف للتنمية المستدامة، إن مبادرة الحزام والطريق تعمل على تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات والمخاطر التي يواجهها العالم من الحمائية ونظام أحادية الجانب والشعوبية، مشيرا إلى أهمية التعاون بين دول العالم من أجل مستقبل مشترك ودعم نظام متعدد الأطراف.

وأضاف أن المبادرة تتضمن إقامة مشروعات ودعم التعاون من خلال التشبيك والتناغم لخطط التنمية والبرامج، لافتا إلى أن المبادرة تتضمن خمسة مجالات تحظى بأولوية، وهي التجارة والاستثمار والتمويل والبنية التحتية والإنتاج التعاوني والطاقة والعلاقات بين الشعوب، مؤكدًا أهمية مبادرة الصين 2025 التي تتضمن الجيل الرابع من الثورة الصناعية، والتى أعتقد أنها أحد أسباب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وأوضح أن الثورة الصناعية الرابعة تتضمن الذكاء الصناعى والتكنولوجيا المتقدمة وانتقال المعلومات من خلال إطلاق 35 قمرًا صناعيًا الذى سوف يغطي 60 دولة حول العالم وقد وقعت 30 دولة حتى الآن على اتفاقية للاستفادة من هذه الفرص في السوق المحلية، مشيرًا إلى أن الصين أعلنت في يناير عام 2016 عن ورقة للتعاون الصيني – العربي، وأن الدول العربية وقعت على اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تعود بالفائدة على الجميع.

وأشار إلى أن قناة السويس تلعب دورًا مهمًا فى التجارة العالمية التي لم تعد فقط بين أوروبا والولايات المتحدة وأصبحت التجارة رائجة بين آسيا التي ترتبط بالمحيط الهندي والدول الآسيوية التي لا تطلع على شواطئ ولهذا يزيد من أهمية قناة السويس، مضيفًا أن مصر تحتل موقعًا مهمًا، وقد وقعت على اتفاقيات مهمة مثل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتجمعات مثل الكوميسا التي تسهم في تعزيز التعاون مع الصين.