الفلبين تتراجع عن إرسال قوة لمنطقة متنازع عليها ببحر الصين

صرح وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورنزانا، اليوم الجمعة، بأنه فكر فى نشر قوة بحرية في منطقة متنازع
عليها في بحر الصين الجنوبي عام 2016، لكنه تراجع عن الخطة بعد أن دعت الولايات المتحدة إلى ضبط النفس.

وقال لورنزانا إنه تحدث عن الخطة مع البحرية الفلبينية قبل أن تقضى محكمة تحكيم دولية فى يوليو 2016 بأن مطالبة الصين بالسيطرة على كامل بحر الصين الجنوبى تقريبًا ليس لها أساس قانوني أو تاريخي.

وذكر لورنزانا أنه كان يرغب في إرسال "قوة صغيرة" إلى مياه سكاربورو الضحلة على بعد 124 ميلًا بحريًا من الساحل الشمالي الغربي للفلبين "لإبعاد الصينيين" عن المنطقة.

ولكن قبل أسبوع واحد من صدور حكم التحكيم، تلقى اتصالًا من نظيره الأمريكى، وزير الدفاع السابق روبرت جيتس، الذى طلب منه تجنب أى عمل استفزازى.

وأضاف لورنزانا، في منتدى حول بحر الصين الجنوبى: "تلقيت هذه المكالمة من روبرت جيتس، وزير الدفاع آنذاك في الولايات المتحدة، وكان ما قاله إنه (سيصدر الحكم قريبًا ونعتقد أنه فى صالحك)، وأضاف (من فضلك التزم بضبط النفس)".

وعندما تم الإعلان عن الحكم، دعا الرئيس رودريجو دوتيرتى إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء لمناقشة الخطوات التالية: "لقد تقرر أننا سنتعامل بهدوء".

قال لورنزانا: "قال الرئيس (دويترتى) لا ينبغي أن نفرط فى الحماس لأننا قد نسيء إلى الصين".

كانت مياه سكاربورو الضحلة، المعروفة أيضا لدى الصينيين باسم هوانجيان داو، موقع المواجهة بين سفن الحكومتين الفلبينية والصينية فى أبريل2012، وبعد ذلك، سيطرت الصين على المنطقة، وكثيرًا ما كانت تطارد صيادين فلبينيين.