رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شعارها التضحية بالنفس فداء للجماعة.. "ديوان الدولة" تثير الجدل بأستراليا

جريدة الدستور

سيتم إطلاق سراح مؤسس طائفة مسلمة منشقة وشقيقه من السجن الأسترالية بعد أن استمعت المحكمة إلى دفاعهم واعتقادهم أنهم معفون من القوانين الأسترالية.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" الأسترالية اعتقل الدكتور مصطفى كارا علي وشقيقه ضياء في موقعهما الديني المسمى "ديوان الدولة" في بلدة كولو في نيوساوث ويلز الجنوبية بعد تجاهلهما لأوامر المحكمة بالظهور لعدة أشهر.

جماعة ديوان الدولة هو مجموعة دينية تقدم طريقة العيش على أساس نظريات معرفية وجدلية موحدة، يعيش أعضاء ديوان الدولة، المعروفين باسم حزب الدولة، كنقابة دينية منفصلة عن وجهات نظر العالم العلمانية، من أجل اتباع أسلوب ديني في العبادة ونمط الحياة تحت يمين التضحية بالنفس والتفاني في خدمة ديوان الدولة.

ووجهت إليهم أربع تهم تتعلق بانتهاك حرمة المحكمة بعد تجاهل تعليمات بإزالة المباني والأسيجة والأعلام، التي زعم أنها زُرعت بطريقة غير قانونية.

يجادل الأخوان بأنهم معفون من القانون الأسترالي لأن العمل الذي تم تنفيذه على ممتلكاتهم كان لمبنى مصنف على أنه مؤسسة خيرية دينية.

وأصدرت المحكمة أيضا أمرا بإعادة زرع النباتات بعد أن تم إخلاء قطعة أرض بشكل غير قانوني لإقامة مباني، وفقا لتقارير ناين نيوز.

وخلال الجلسة، استنكر الدكتور كارا قدرة المحكمة على الحكم عليه بشكل عادل، قائلًا إنها تظهر "شعار ديانة أخرى"، في إشارة إلى الصليب الجنوبي وصليب سانت جورج كروس الذي تم وضعه على واجهة المحاكم الأسترالية، وقال إنهم لا يأخذون الإملاءات من ديانة أخرى.

بينما أجاب القاضي تيري شيهان: "أنت لست مستثنى من قانون البلاد، أنت تعديت على سلطة المحكمة".

ويزعم الدكتور كارا علي أن المحكمة لا تملك سلطة أن يخبر ديوان الدولة النقابة الدينية ما يجب فعله لأنهم "غير مطالبين بالامتثال للقانون".

ويقول الأخوان إن النقابة "مؤسسة خيرية دينية أساسية" مسجلة لدى اللجنة الخيرية الأسترالية وغير الربحية (ACNC).

بينما دافع الدكتور كارا عن موقفه القانون قائلا "إن الجمعيات الخيرية التي تفي بتعريف الجمعية الخيرية الدينية الأساسية لا يتعين عليها تقديم تقارير مالية سنوية، ولا يتعين عليها الامتثال لمعايير الحوكمة في ACNC التي تشمل الامتثال للقوانين الأسترالية "ووفقًا للإمام، فإن هذا يضع نقابته الدينية أيضا فوق القانون.

وقد صدر للأخوان بأمر ظهور المحكمة في سبتمبر، لكنهما رفضا بشدة الحضور بسبب الصليب الجنوبي وصليب القديس جورج، ولأن الرمز الديني للمحكمة، يتعارض مع الدين الإسلامي.

وقال الدكتور كارا في دفاعه عن المجموعة الدينية "لا حاجة للشرطة أن تفتش المكان، كل ما ستجده الشرطة "مجموعة من الناس يصلون وعدد قليل من الخيول، نحن نعيش حياتنا كما نرغب. نحن نرغب في أن نكون منفصلين عن العلمانية. هل هذا كثير جدا لطرحه؟ والعلماني يريد ترهيبنا بالقوة العسكرية، نحن أقوى من طائرات الهليكوبتر الخاصة بهم."

وقد تم إطلاق سراح الأخوان بكفالة يوم الاثنين وسيسمح لهم بالسير بحرية من مركز "لورل" الإصلاحي بمجرد تسليمهم جوازات سفرهم ودفع 8000 دولار.