رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إجلاء آلاف الأشخاص بسبب انفجار مخزن أسلحة في أوكرانيا

جريدة الدستور

أجلي أكثر من 12 ألف شخص في شمال أوكرانيا، اليوم، إثر انفجارات أعقبها حريق ضخم في مخزن أسلحة، بحسب ما أعلنت السلطات.

وقالت أجهزة الأمن إنها تحقق في "تخريب محتمل" قد يكون تسبب بالحادثة التي وقعت في مخزن تابع لوزارة الدفاع قرب قرية دروجبا على بعد نحو 135 كلم شمال شرق كييف.

وأكدت أجهزة الطوارئ أنه ليس لديها معلومات عن سقوط قتلى، فيما قالت السلطات الإقليمية إن أكثر من 60 شخصا حصلوا على مساعدة طبية من جراء تنشق الدخان.

وشاهد مصور وكالة فرانس برس تصاعد سحب الدخان الرمادية والبيضاء صباح الثلاثاء، فيما كان يسمع دوي انفجارات كل دقيقة أو دقيقتين.

وقال مسئول في وزارة الدفاع إن الحريق امتد إلى خمس مناطق تخزين تغطي حوالى 10 بالمائة من المستودع الممتد على مساحة 700 هكتار.
وبدأ الحريق والانفجارات حوالى الساعة 3،30 فجر الثلاثاء في مخزن وزارة الدفاع رقم 6، كما أعلن جهاز إدارة الطوارئ.

ووقعت أربعة انفجارات في أماكن مختلفة من المخزن قبل أن يندلع حريق، بحسب ما أعلن رئيس الأركان العامة الأوكرانية روديون تيموشنكو، لافتا إلى أن ذلك يعني أن الحادثة يمكن أن تكون نجمت عن "تخريب" في تلميح ضمني إلى روسيا.
وتخوض قوات كييف منذ 2014 نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص.
وقال جهاز إدارة الطوارئ إن أكثر من 12 ألف شخص تم إجلاؤهم من المنطقة المعرضة للخطر.
ودعا الرئيس بترو بوروشنكو إلى اجتماع لقادة القوات الأمنية ووعد بتقديم كل المساعدة الضرورية للمواطنين، بحسب ما كتب المتحدث باسمه على فيسبوك.
وتوجه رئيس الوزراء فولوديمير غرويسمان إلى مكان الحادثة وترأس اجتماعا لمسئولي أجهزة الطوارئ.
وكتب على فيسبوك: "المهم هو الحفاظ على حياة الناس. مهما كان الدمار سنعيد البناء"، وأغلقت السلطات المجال الجوي في محيط المنطقة وكذلك حركة السير والقطارات، ونشر أكثر من مائة إطفائي في الموقع، فيما أرسلت وزارة الدفاع شاحنة إطفاء.

وقالت وزارة الدفاع إن شدة الانفجارات خفت لاحقا، وأن الانفجارات التي تواصلت كانت ناجمة عن ذخائر بنادق وليست قذائف.
ونفى تيموشنكو ما أعلنته أجهزة الطوارئ من أن المخزن كان يحتوي على 88 ألف طن من الذخيرة، مضيفا أن الكمية الإجمالية الحقيقية غير معروفة.
وقال في مؤتمر صحفي إن أكثر من نصف كمية الذخائر نقلت إلى مكان آمن قبل اندلاع الحريق، وقال جهاز الأمن إنه يحقق في "تخريب محتمل".
وفتح المدعون العسكريون تحقيقا في إهمال محتمل من جانب مسئولين، وكثيرا ما تتسبب مخزونات ذخائر من الحقبة السوفياتية بحرائق وانفجارات في أوكرانيا وروسيا.
ويعد سادس حريق كبير من نوعه في مخزن أسلحة تابع للجيش الأوكراني، ففي مارس 2017 تسبب حريق هائل بانفجارات ذخائر في مخزن في بلدة بالاكليا الخاضعة لسيطرة كييف في شرق أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح خمسة آخرين.
وقالت السلطات الأوكرانية آنذاك إن الحادثة نجمت عن "عمل تخريبي".