رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس "العامة للاتصالات": سأقاضى محاولات إنشاء نقابات مستقلة (حوار)

جريدة الدستور

- أطالب بوجود تنظيم نقابى داخل شركات المحمول الثلاث
- سأقاضى أى محاولة لإنشاء أى نقابة مستقلة
- محاولات البعض بانسحاب أعضاء النقابات العامة "أسلوب حقير"

ناشد إبراهيم هيكل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالاتصالات، القائمين على تنفيذ القوانين في مصر، بمطالبة الشركات العاملة في سوق الاتصالات بمصر بتطبيق القانون المصرى بوجود تنظيم نقابى داخل تلك الشركات، والتي من بينها شركات المحمول الثلاث "فودافون، أورانج، اتصالات".

وأعلن "هيكل" في حواره لـ"الدستور" أن النقابة تلقت بعض الطلبات من أعضاء نقابات مستقلة للانضمام للنقابة العامة، بعد انتهاء عملية توفيق الأوضاع، مؤكدًا مقاضاته لأى محاولة إنشاء نقابة مستقلة في أى منشأة، وإليكم نص الحوار..

ــ كيف كانت رؤيتك للانتخابات العمالية للدورة النقابية الحالية؟
في بداية الدورة النقابية الجديدة، أوجه رسالة لقدامى النقابيين الذين لم يوفقوا فى الانتخابات بتقديم مساعدتهم لنا، لأن خبراتهم ستفيد التنظيم النقابى، وأرى أن تأخر الانتخابات لنحو 12 عامًا، أحدث عند العمال شغفًا وزخمًا كبيرًا للدخول في التنظيم النقابى الجديد، وهذا ما حدث بالفعل، حيث لم أتوقع العدد الكبير الذى تقدم لانتخابات النقابة، وهو ما أحدث تغييرًا في اللجان النقابية التابعة لنقابة العاملين بالاتصالات بنسبة وصلت لـ92%، مما يحتم علينا كنقابة أن نغير استراتيجية العمل لدينا، وأن نقوم بتثقيف النقابيين الجدد، حيث أرى أن تلك النقطة ستكون هى الأثقل على كل رؤساء النقابات، فمعظم النقابيين الجدد مدى درايتهم للعمل النقابي صفر.

ــ ما الخطوات المتبعة لتدريب وتثقيف النقابيين الجدد؟
نحن كنقابة بادرنا بإرسال مذكرة إلى وزير القوى العاملة محمد سعفان، للتنويه إلى أن النقابة لديها نحو 400 نقابي جديد تمثل 92% من حجم النقابيين بالنقابة العامة للعاملين بالاتصالات ولجانها النقابية، وناشدنا بوضع أولوية للتدريب والتثقيف لهم، وبالفعل استجابت الوزارة لمطلبنا، وطالبتنا بتحديد بيانات أول 30 نقابيًا من الـ400 للبدء بهم في برنامج التثقيف والتدريب التابع للوزارة، وسيتم بدء التدريب لهم يوم 22 يوليو الجاري، في حين يتم تدريب باقي النقابيين تباعا خلال الفترة المقبلة.

ــ في رأيك ما الذي يحتاجه النقابى من الدورات التدريبية؟
على النقابي أن يعي إدارياته، مثل كيفية إعداد محضر للجلسة التي تعقدها اللجنة النقابية، وكيفية إدارة الحوار بالجلسة، وكيفية طرح الموضوعات للمناقشة، وأن يضع نصب عينه أن تكون حلول أي أزمة في صالح العمل والعاملين، وأن تكون لديه القدرة على المفاوضة في حل المشكلات التي تواجه العمال، كما أن أي نقابي حاليا لابد له ألا يغفل دور الإعلام، لإيصال المعلومة للعامل في مكان عمله، وأيضًا عليه بالمصداقية، فبعض النقابيين كانوا يغالون في المطالب لكسب العمال، وهذا أسلوب غير صحيح، فلا بد من مواجهة العامل بكل الحقائق.

ــ ما الإجراءات المتبعة لصرف العلاوة الاستثنائية للعاملين بالقطاع؟
قطاع الاتصالات له لائحة خاصة به، حيث أنشأت الشركة المصرية للاتصالات بموجب القانون 19 لسنة 1998 بشأن تحويل هيئة الاتصالات إلى شركة مساهمة مصرية، ويتضمن ذلك القانون مادة تعطي ارتياحًا للعاملين بالقطاع، وهي المادة 11 التي تنص على أن يحتفظ العامل بصفة شخصية بما يحصل عليه من أجور وبدلات وإجازات ومزايا نقدية وعينية وتعويضات، ولو كانت تزيد على ما يستحقه طبقًا للائحة نظام العاملين بالشركة دون أن يؤثر ذلك على ما يستحقه مستقبلًا من علاوات أو مزايا، كما أن النقابة في مفاوضات حاليًا على العلاوة مع شركة المصرية للاتصالات، ووصلت تلك المفاوضات لمراحل متقدمة، وستحسم خلال أيام معدودة.

ــ ما مدى تعاون مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات في الاستجابة لمطالب العاملين؟
إدارة الشركة تعي الدور الحقيقي للعامل في الإنجازات التي يحققها القطاع، وهناك استجابة كبيرة منهم لمطالب العمال.

ــ ما أهم مطالب النقابة في دورتها الجديدة؟
أناشد القائمين على تطبيق القوانين في مصر، أن يطالبوا جميع الشركات العاملة في سوق الاتصالات في مصر بتطبيق القانون المصري بوجود تنظيم نقابي داخل تلك الشركات، وهذا دور وزارة القوى العاملة، مثلما يتم التفتيش على مدى تطبيق تلك الشركات للسلامة والصحة المهنية للعاملين، واعتماد لوائح العمل لتلك الشركات، أن تقوم الوزارة بالتفتيش على وجود تنظيم نقابي فعلي داخل تلك الشركات، ومن بينها شركات المحمول الثلاث "فودافون، اورانج، اتصالات".

ــ ما تفسيرك لمحاولات البعض إثارة فكرة النقابات الموازية مرة أخرى؟
النزاع القائم في الحياة دائما هو نزاع الشر والخير، والانتخابات أجريت لضم جميع النقابات سواء المستقلة أو العامة تحت مظلة واحدة، والعمال هم من اختاروا من يمثلهم، فلماذا طول الوقت نجد نوعًا من التشكيك، فالقانون الذي تمت بموجبه الانتخابات توافق عليه الجميع، ولكننا نجد "من يخسر يقول مش هعلب"، وأصل الديمقراطية أن نحترم رأى الآخر، ولكن ديكتاتورية الأقلية تريد أن تظهر مرة أخرى، ولكني سأقاضي أي محاولة لإنشاء أي نقابة مستقلة في أي منشأة، وأعتبر محاولات البعض بدعوات أعضاء النقابات العامة بالانسحاب من النقابات بأنه "أسلوب حقير لنصرة الشر على الخير"، ولكنه لن يحدث لأن مصر بها رجال يحافظون على القانون والدستور، وأؤكد أن هناك مطالبات جاءت للنقابة العامة للعاملين بالاتصالات، من أعضاء مستقلين يطلبون الانضمام إليها، وذلك بعد انتهاء توفيق الأوضاع، وكان هؤلاء الأعضاء، يرغبون فى الانضمام للجان منطقة شرق القاهرة للاتصالات، وسنترال الفوالة.