سياسى فلسطينى: القدس لا تقبل القسمة على شعبين
قال المحلل السياسي والقيادى بحركة فتح، الدكتور ماهر صافى، إن مسيرة العودة الكبرى، وفي جمعتها الحادية عشر، أثبتت أنه لا خيار للشعب الفلسطيني، سوى مقاومة المحتل الإسرائيلي الذي تمادى في التوغل، والسيطرة على الأراضى الفلسطينية وتهويد القدس وتزييف التاريخ والجغرافيا ونشر الاستيطان في كل شبر من أراضى فلسطين، وسياسة الإحلال الديموغرافي من أجل تغيير الخريطة الجغرافية والسكانية في القدس، وكافة الأراضى الفلسطينية بمعاونة الإدارة الأمريكية التي تمادت في إعطاء إسرائيل حقوق بنيت على باطل.
وأكد "صافي" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القدس فلسطينية إسلامية عربية، وحق عودة اللاجئين حق مقدس لا فصال ولا مراهنات فيه، وقوبل هذا بإرادة فلسطينية صلبة قادرة على أن تفرض القضية على كل الأجندات الدولية، وأحدثت مسيرة العودة الكبرى اختراقات مهمة سياسيا وميدانيا ودبلوماسيا وحراكا من أغلب الدول الصديقة إقليميا وعربيا وأوروبيا.
وأضاف "صافى" أن الشعب الفلسطيني يؤكد في مسيرة العودة الكبرى، استمرار المسيرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة، مؤكدا أن مسيرات العودة وكسر الحصار ستبقى مستمرة، والتي من خلالها تمت إعادة التعريف بالقضية الفلسطينية من جديد.
وأشار "صافى" إلى أن اليوم الجمعة، ستنطلق مسيرات في كافة المناطق من قطاع غزة في ذكرى يوم القدس العالمي، لنعلن للقاصي والداني أن القدس لن تكون إلا للفلسطينيين، وأنها عاصمة الدولة الفلسطينية وهي لا تقبل القسمة بين شعبين، فالشعب مستمر في مسيرته السلمية، حتى نوصل رسالة واضحة لكل من تآمر على القضية الفلسطينية والقدس، ولن نقبل بأنصاف الحلول المشبوهة التي تريد سلب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
