«الاقتصاد البريطانى فى سن اليأس».. جملة تثير موجة من الانتقادات

"الاقتصاد البريطاني في مرحلة سن اليأس وانقطاع الطمث" تصريح صادم من نائب محافظ بنك إنجلترا أثار موجة عارمة من الانتقادات مما اضطره إلى تقديم اعتذار وفقًا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

واستخدم بن برودبنت هذا المصطلح المثير للجدل والاستياء لوصف مشاكل المملكة المتحدة في غضون عقد من النمو المتباطئ في الإنتاجية، لكنه عانى من رد فعل قوي من كبار الشخصيات التجارية والنقابية، ووصفت المديرة العامة للبنك المركزي البريطاني كارولين فيربيرن هذه التصريحات بأنها "مخيبة للآمال للغاية"، في حين قال فرانسيس أوجرادي من نقابة TUC إنهم "كسولين ومتحيزون جنسيًا".

في بيان، اعترف "برودبنت" بأنه كان اختيارًا سيئًا للغة، واعتذر عن التسبب في ارتكاب هذا الخطأ، وكان "رودبنت" يناقش مشاكل الإنتاجية في المملكة المتحدة في مقابلة مع الديلي تلجراف عندما تفوه بزلة لسانه، منذ أن تراجع تقدم الائتمان تراجعت الأجور مما أدى إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار " برودبنت"، الذي يجلس في لجنة السياسة النقدية لوضع السياسات في البنك الدولي، إلى أن الاقتصاديين استخدموا مصطلح المناخية لوصف الاقتصادات التي تجاوزت ذروتها ولم تعد قوية، ولذلك وصف الحالة بانقطاع الطمث، ولكن يمكن أن تنطبق على كلا الجنسين.

وأضاف "لقد حثيت ذات مرة خبير اقتصادي في لجنة السياسة النقدية لشرح أصول كلمة "مناخية" وبمجرد أن بدأ الحديث مع جميع هؤلاء الرجال في منتصف العمر حول ماذا يعني أنك تجاوزت ذروتك ولم تعد قويًا قالوا جميعا: "نحن نفهم".

اعترف "برودبنت" أنه لا يوجد إجماع حول سبب الركود، لكنه قارن الوضع حتى نهاية القرن التاسع عشر، عندما تباطأت المملكة المتحدة إلى حد كبير، واقترح أن يمر الاقتصاد في الوقت الحالي بمجرى مشابه في فترة التحول من العصر الرقمي إلى التحول الكبير التالي، أي التقدم المحتمل في الذكاء الاصطناعي، وأشار "برودبنت" إلى أن الإنتاجية الضعيفة لن يكون لها تأثير كبير على العمالة، التي تسجل ارتفاعًا قياسيًا، ولكنها ستؤثر على نمو الناتج المحلي الإجمالي والمرتبات.

أظهرت الأرقام الرسمية الصادرة هذا العام أن الأجور كانت ترتفع بنسبة 2.9% مدفوعة بالتضخم ومع ذلك، انخفضت الإنتاجية بنسبة 0.5%، متحدية الآمال في إمكانية استعادتها نحو مستويات ما قبل الأزمة.