خبيرة تنصح بوقف تناول الشاي والقهوة تدريجيًا تجنبًا للصداع في رمضان
نصحت الدكتورة عفاف عزت، رئيس قسم علوم الأطعمة والتغذية بشعبة الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث، المقبلين على الصيام في شهر رمضان المبارك بالبدء فورًا فى التدرج للتوقف عن شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة ومشتقاتهما من أجل تجنب الإصابة بالصداع.
وقالت خبيرة التغذية فى تصريح اليوم إن أسباب شعور الكثير من الصائمين بالصداع خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك يرجع إلى اعتيادهم على شرب المنبهات كالشاي والقهوة ومشتقاتهما، وإن الانقطاع المفاجئ عن هذه المشروبات ولعدد ساعات طويلة يتسبب فى الإصابة بالصداع ما بين متوسط وحاد.
وأوضحت أن هناك نوعًا آخر من الصداع يصيب الصائمين بعد الإفطار، يرجع حدوثه إلى ملء الشخص للمعدة بالطعام بعد ساعات طويلة من الصيام، مما يسبب صداعًا نتيجة اتجاه الدم إلى المعدة والقناة الهضمية لهضم وتمثيل الغذاء فيقل الدم الواصل للمخ، مشيرة إلى أنه لتجنب تلك الأعراض يجب تعجيل الإفطار وتأخير السحور مما يسهم في التغلب علي نقص الجلوكوز في الدم، وتنظيم ساعات النوم والحصول على قسط كاف من الراحة، وعدم بذل المجهود قبل أو بعد الإفطار مباشرة إلى جانب الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف وممارسة الرياضة مما يحسن من حركة الأمعاء وعملية الهضم.
ومن جانبه، قال الدكتور فوزي الشوبكي، أستاذ التغذية بالمركز، إن هناك معايير غذائية خاصة للصيام في الصيف يجب الالتزام بها، فالجسم لا يحتاج للأطعمة الدسمة بل يحتاج للسوائل والأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء مثل الخضروات والفواكه، مع ضرورة عدم التعرض للشمس لفترات طويلة وعدم بذل مجهود جسماني أو ذهني قبل الإفطار بساعتين على الأقل خاصة بالنسبة للأطفال.
وأضاف أنه يجب الابتعاد عن المخللات في السحور والإفطار، لأنها تسبب زيادة الإحساس بالعطش، كذلك يجب الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والتقليل من الحلويات بحيث لا تزيد عن قطعة واحدة في اليوم، مؤكدًا أهمية تناول نسبة قليلة من الدهون النباتية مثل زيت الزيتون والذرة والحار مع الطعام وهي مفيدة جدًا لأن الناتج النهائي لحرق هذه الدهون هو الماء الذي يختزن بأنسجة الجسم ويفيد الصائم.
