السودان وإثيوبيا: مصر تعتذر عن الاجتماعات الفنية لسد النهضة

أعلنت جمهورية السودان، إلغاء اجتماع اللجنة الفنية لمفاوضات "سد النهضة" على مستوى وزراء الري، الذي كان مقرر عقده اليوم الأحد، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك بعد اعتذار مصر عن المشاركة.

وقالت شبكة "الشروق" السودانية، نقلًا عن أنباء واردة من "أديس أبابا" في وقت متأخر من مساء أمس السبت: "إن الحكومة الإثيوبية تلقت اعتذارًا من نظيرتها المصرية عن حضور اجتماع للجنة الفنية الثلاثية دعت له يومي 13و14 مايو، وتلقى الجانب السوداني إخطارًا بتأجيل الاجتماع قبيل مغادرته الخرطوم".

وقال المتحدث باسم وزارة الري السودانية، محمد عبد الرحيم جاويش: "إن إثيوبيا أبلغت الجانب السوداني باعتذار مصر عن المشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه أديس أبابا الخاص بمناقشة الجوانب الفنية والتحضير لاجتماع اللجنة التساعية بين مصر والسودان وإثيوبيا المكونة من وزراء الخارجية والري ومدراء المخابرات العامة في البلدان الثلاثة".

ولم يوضح المسؤول السوداني سبب اعتذار مصر عن المشاركة في اجتماع وزراء الري، لكنه أشار إلى أن إلغاء اجتماع اللجنة الفنية لا يعني إلغاء اجتماعات اللجنة التساعية في 15 مايو، والتي تستمر ليوم واحد بالعاصمة الإثيوبية.

ويسبق اجتماع للجنة الفنية الثلاثية، الاجتماع الموسع الذي يشارك فيه وزراء الخارجية والموارد المائية وقادة المخابرات في الدول الثلاث منتصف مايو الجاري.

ورهن خبراء نجاح الاجتماع الوزاري بقيام اجتماع اللجنة الفنية والذي كان يمكن أن يرتب ويضيق فجوة اختلاف وجهات النظر، خاصة وأن اجتماع الوزراء ليوم واحد فقط.

ونقلت شبكة "الشروق" السودانية عن مصادر قالت أنها "مطلعة"، عن زيارة قام بها وزير الموارد المائية الدكتورمحمد عبدالعاطي، لجنوب السودان التقى خلالها الرئيس سلفاكير ميارديت، فيما زار وزير الخارجية سامح شكري، دولة يوغندا عقب اجتماع وزراء الموارد المائية واللجنة الفنية في أديس أبابا في 5 مايو الماضي.

ولفتت إلى أن مراقبون اعتبروا التحركات الدبلوماسية المصرية بأنها محاولة لإيجاد حلول لقضية سد النهضة بعيدًا عن المسار الفني الذي يجمع الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.

وفي الخامس من مايو، احتضنت أديس أبابا اجتماعًا ثلاثيًا حول "سد النهضة" لوزراء المياه والري للدول الثلاثة، بحضور اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة.

كما استضافت الخرطوم، في الخامس من أبريل الماضي، جولة مفاوضات حول السد، على مستوى اللجنة التساعية، دون أن تخرج بنتائج ملموسة.

وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة "شرق إفريقيا" الناطقة باللغة الانجليزية، إن إثيوبيا تضغط من أجل اتحاد اقتصادي مع كينيا وجيبوتي للاستثمارات المشتركة في البنية التحتية.

ولفتت في تقرير لها حمل عنوان "إثيوبيا تتواصل مع جيبوتي وكينيا للمشاركة في مشاريع ضخمة"، إلى أن جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والسودان يعملا الآن على إنشاء "اتحاد اقتصادي حقيقي" بالاستثمارات المشتركة.