رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا حاول «حليم» اقتحام غرفة جمال عبد الناصر بعد وفاته؟

عبد الحليم
عبد الحليم

بالرغم من الملايين التي شيعت جنازة الرئيس جمال عبد الناصر، إلا أن اثنين لم يشاركا في جنازته، وهما «السادات» وعبد الحليم حافظ.

أما «السادات» فقد تعرض لأزمة صحية قبل أن تتحرك الجنازة بلحظات قليلة، وبثلاث حقن مهدئة، دخل «السادات» في غيبوبة، أفاق منها بعد أن انتهى كل شيء.

في نفس الوقت، كان عبد الحليم حافظ في بيته تحت حراسة الأطباء، يقاوم أطراف نزيف شديد في الطريق إلى جسده النحيل، وذلك حسبما ذكر في كتاب «عبد الناصر.. عبد الحليم.. سري جدا» ليسري الفخراني.

ويحكي «الفخراني» أنه يوم عرف «عبد الحليم» بخبر وفاة «عبد الناصر» كان في حجرته يفتح أوراق الكوتشينة ويقرأ الطالع لنفسه، وهي أحد معالم حياته التي لم يتخل عنها، وعندما جاءه الخبر، ألقى بالأوراق، وارتدى ملابسه بسرعة وأمر سائقه بالتحرك إلى بيت «عبد الناصر» في منشية البكري.

وعندما وصل إلى بيته، تقدم وصافح زوجة «عبد الناصر» وصافح أولاده، وراح في عناق حزين مع «السادات»، ثم ألقى بنفسه على أول مقعد، وراح يبكي في هدوء.

ولكن فجأة تحول «عبد الحليم» إلى كائن آخر، انهار فوق مقعده، صرخ، قفز واقفًا، حاول أن يقتحم غرفة عبد الناصر ليلقي إليه بالوداع الأخير، فاحتضنه السادات، وقام بتهدئته، وأمره بالانصراف إلى منزله.