رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمال عبدالناصرعن «حليم»: «صوته أقوى من الجيش»

العندليب الأسمر عبد
العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ

لم يكن عبد الحليم حافظ مجرد مطرب عادي، بل ساهم بحنجرته، في صنع نهضة هذا البلد، فكان صوته بمثابة حجر أساس في بناء السد العالي، كما كان ضمير الأمة في نكستها والداعي إلى نهضتها بعد النكسة، وكان مغنيها ومؤذنها في نصر أكتوبر، وهو ما جعل الكثير من الأدباء والساسة يشيدون بمكانتة في الوجدان المصري وفي التاريخ المعاصر.

كان الشاعر العربي نزار قباني، يدرك قيمة «حليم» جيدًا، فقال عنه: «كان عبدالحليم هو وزارة الإعلام الحقيقية في حياة عبدالناصر».

كما قال صديقه مجدي العمروسي: «عبدالناصر كان يعرف أن صوت عبدالحليم أقوى من الجيش نفسه، وأكثر انتشارًا من أجهزة المخابرات، وأكثر تأثيرًا من أي جهاز إعلامي موجود، وأعظم دبلوماسي في عصره».

بينما قال عبدالحكيم عامر: «عندما ذهبت إلى الجزائر وكنت نائبًا لرئيس الجمهورية لم يعرفنِ أحد، وخرج الشعب الجزائري يهتف لعبدالحليم حافظ ويحمله على الأعناق»، بحسب ما جاء في كتاب «عبدالناصر.. عبدالحليم.. سري جدًا» للكاتب يسري الفخراني.

احتل«العندليب»، مكانة خاصة في نفوس الأدباء، فيقول عنه الكاتب الكبير يوسف إدريس: «عبدالحليم في أذهاننا قبو من الخمر الفاخر المعطر ومزاج مختلط من ذكريات عمر وصبا، بل وعصر بأكمله».

ووصفه الدكتور أحمد بهاء الدين، قائلًا: «عبدالحليم الصاحي الواعي الدريان ببلده وعالمه العربي كان يغني السياسة بمعناها الأشمل».