رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة رئيسة أيسلندا التي أضربت مع بنات جنسها ضد الحكومة

أنيس منصور
أنيس منصور

حكى "أنيس منصور" في أحد كتبه عن إضراب رئيسة سابقة لجمهورية أيسلندا "فجديس فينبوجاتوتير"، فقال: فجديس رئيسة جمهورية أيسلندا صنعت لنفسها فنجانًا من الشاي وبسرعة خرجت لتمشي في المظاهرات تضامنًا مع المرأة احتجاجا على الحكومة وعلى الرجال الذين ظلموا المرأة العاملة. والمرأة نصف الشعب الذي يبلغ ربع مليون نسمة".

وأضاف أنيس: رفضت كل النساء أن يصنعن الإفطار للأزواج والأولاد، ولذلك اتجهوا لتناول الإفطار في الفنادق، فالمرأة أضربت في يوم احتفال الأمم المتحدة بعيدها الأربعين ولمرور عشر سنوات على يوم المرأة العالمي، وعلى أول إضراب قامت به نساء الجزيرة، وخرجت السكرتيرات وعاملات التليفون.

وتابع: عندما أضربت مضيفات شركات الطيران انعقد البرلمان طوال الليل ليصدر قرارًا بعودة المضيفات فورا وإلا انعزلت البلاد التي تقع في شمال أوروبا عن العالم كله، ووافق البرلمان بالإجماع، وعندما عُرِض قرار البرلمان على رئيسة الجمهورية، وكان في يوم الإضراب، رفضت التوقيع عليه، تضامنًا مع بنات جنسها.

وقال أنيس في كتابه: المرأة الأيسلندية لها مشكلة مثل معظم النساء في أوروبا، وهي أنها تتقاضي ثلثي راتب الرجل الذي تؤدي نفس عمله ولها نفس مؤهله، والسبب في ذلك هو أن المرأة تحصل على إجازات كثيرة بسبب متاعبها والحمل والولادة والرضاعة، أي إنها أقل إنتاجًا من الرجل.

واستطرد: ومعنى ذلك أن الرجل لا يزال يعتقد أن إنجاب طفل وتربيته وإعداده كمواطن صالح لا تستحق عليه المرأة أجرًا، وهو خطأ في حق الوطن والمرأة والطفل،مع أن الدولة تدفع راتبًا للمدرس والقسيس والطبيب الذي يتولى علاج وتربية الطفل، فإذا قامت المرأة بكل ذلك طالبها الرجال بأن يكون مجانًا، أي أن إعداد المواطن الصالح ليكون صحيح الجسم والعقل والضمير، عمل هين تافه، فإذا أتقنته المرأة رغم عذابها ومرضها، فلا أجر على ذلك، منتهى الظلم!