رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل قبول الكنيسة تنحى الأنبا إبرام عن مسئولية إيبارشية الفيوم

الأنبا إبرام
الأنبا إبرام

أكد الأنبا إسحق صحة القرار البابوي الذي أصدره البابا تواضروس الثاني، والخاص بإسناد مسئولية إيبارشية الفيوم له بعد اعتذار الأنبا إبرام الذي يجلس حاليا في الدير باختياره للاعتكاف.

وقال الأنبا إسحق، في تصريحات لـ«الدستور»: «أخدم الله في أي مكان وفي أي وقت، وصلوا من أجلي جميعًا»، مشيرًا إلى أنه متواجد الآن في محافظة الفيوم.

ويعد إسناد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مسئوليّة إيبارشية الفيوم إلى الأنبا إسحق الأسقف العام، بدلًا من الأنبا إبرام أسقف الفيوم، هي سابقة الأولى من نوعها إسناد مهام أسقفًا إلى آخر، فالمعروف في العرف الكنسي أن الأسقف يتزوج من إيبارشيته ولا يتركها إلى أى سبب من الأسباب.

ويرجع تاريخ الأزمة، عندما وجه الأنبا إبرام في 15 يوليو من العام الماضي خطابا إلى البابا تواضروس الثاني، يطلب فيه السماح له بخلوة مفتوحة بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، مؤكدا رغبته الشديدة في الاعتكاف والعودة إلى حياة الرهبنة، الأمر الذي أثار العديد من الشائعات إلى وجود خلاف بينهما، بسبب أزمة توحيد المعمودية، مع بابا الفاتيكان.

وكان أسقف الفيوم أصدر بيانًا رفض فيه القبول بمعمودية الكاثوليك إلى جانب عدد من الآباء الأساقفة التقليديين، فيما أوضح مصدر كنسي أن ما يشاع عن محاكمة أسقف الفيوم بسبب تركه عمله الرعوي غير صحيح ولا يتفق مع أعراف الكنيسة، وعدم جواز ترك العمل الرعوى إلا بالوفاة، فلا يجوز لعريس أن يترك عروسه، الأمر الذى لاقى قبول لدى الحاضرين.

الأمر الذي خرج بعدها «الأنبا إبرام»، لينفي تلك الشائعات، ويؤكد أن سبب اعتذاره عن الخدمة لظروفه الصحية التي لا تساعده على القيام بمهامه الكاملة في رعاية الإيبارشية بالشكل المطلوب، مقدما اعتذاره للبابا تواضروس الثاني.

وعقد البابا تواضروس سلسلة من الاجتماعات انتهت بإصرار الأسقف على قراره الذى أحيل للجنة شئون الإيبارشيات بالمجمع المقدس وقررت رفض الاستقالة، وسط مظاهرات من شعب كنائس الفيوم تطالب الأسقف بالعودة.

فيما أوضحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الأنبا إبرام أسقف الفيوم الذي اعتكف منذ شهرين بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، تقدم بخطاب موجه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني حرره بخط يده وبتوقيعه، يوم السبت 15 يوليو 2017، طلب فيه السماح له بخلوة مفتوحة يقضيها بقلايته في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، كما أفصح خلاله عن رغبته الشديدة في الاعتكاف والوحدة الرهبانية بعد أن خدم إيبارشية الفيوم أكثر من 32 سنة.

وأضاف بيان رسمي صادر عن الكنيسة أن البابا تواضروس وعلى إثر ذلك عقد البابا ثلاثة اجتماعات لبحث هذا الموضوع، كان أولها مع الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ثم مع وكيل مطرانية الفيوم والأب الراهب المسئول عن دير القديس الأنبا إبرام بالفيوم، والمدير المالي لمطرانية الفيوم، بحضور أربعة من الآباء الأساقفة من بينهم الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس.

وجاء الاجتماع الثالث لقداسة البابا مع نيافة الأنبا إبرام لمناقشة طلبه، أعرب خلاله البابا عن محبته ومحبة أعضاء المجمع المقدس لشخص نيافته، لكنه أصر على رغبته فى الاعتكاف.

وأشارت الكنيسة فى بيانها، إلى أنه بناء على كل ما سبق قرر قداسة البابا إحالة طلبه إلى اللجنة المجمعية لشئون الإيبارشيات لدراسته والتى رفضت الاستقالة.

كما نفى الأنبا موسى أسقف الشباب ما يشاع عن إبعاد الأنبا إبرام أسقف الفيوم، مؤكدًا أن الأسقف في خلوته بالدير، مضيفًا: «تواصلنا معه لكنه قال: ياريت تتركوني».

وطالب الأسقف المتنحى أحبائه وتلاميذه بقبول اعتذاره عن استمراره في خدمته ومسامحته إن أخطأ في حق أحد معلنًا تسامحه مع من أخطأ في حقه أيضًا.