«اسم وزواج وعلاقة محرمة».. 5 شائعات طاردت شادية حتى القبر

«نجمة الشباك الأولى.. شادية».. ظلت هكذا لمدة تزيد عن ربع قرن، إذ تُعد من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تمثيلًا في الأفلام العربية، كما أن لديها قاعدة عريضة من الجمهور، ويعتبرها العديد من النقاد أنها أهم فنانة ظهرت في تاريخ الدراما العربية، ولكن كأى فنان مشهور تطارده الشائعات.

«الدستور» يرصد في هذه السطور أبرز الشائعات التي تعرضت لها معبودة الجماهير:

اسمها

من المعروف أن الاسم المدون في شهادة الميلاد فاطمة شاكر لاخلاف عليه، ولكن الخلاف على اسم الشهرة، إذ اختلفت الآراء حول صاحب الاقتراح بتسميتها «شادية»، فيرجح البعض أن التسمية وراءها المخرج والمنتج حلمي رفلة، لأنه قدمها في أول بطولة «العقل في إجازة»، وذهب البعض الآخر للملحن والمطرب محمد فوزي الذي منحها أولي أغانيها «لقيته لقيته»، وعزا فريق ثالث الاسم للممثل القدير عبدالوارث عسر، الذي تردد أنه عندما استمع إلى صوتها قال عنها «شادية العرب».

ولكن الرواية الأدق هي أن شادية من اختارت اسم شهرتها، إذ فكرت في البداية أن تُطلق على نفسها اسمًا فنيًا «هدى»، وذلك عام 1947، وتعاقدت فعلًا بهذا الاسم كما روت في تسجيل نادر، ولكن بالصدفة ذهبت لعيد ميلاد بنت صديقة لها اسمها شادية، وكان وقتها اسمًا حديثًا فراق لها، وألغت تعاقدها القديم وأعادت التوقيع باسم شادية.

صراع شادية وعبدالوهاب

امتلأ الإنترنت بشائعات عن صراعات لشادية مع عبدالوهاب، وأنه قال: «صوتها (بتلاتة تعريفة) بينما تقدمُ في تلك المساحة الصوتية المحدودة فنًا يُقدر بالملايين». ولكن الحقيقة أن عبدالوهاب لم يقل مثل هذه الكلمات لأنه يعرف جيدا عذوبة صوتها.

والصحيح أن نقول إن موسيقى عبدالوهاب وصوت شادية لم يكن بينهما كيميائية، وهو ما يمكن أن تلحظه من ندرة اللقاءات الفنية بينهما.

زواجها من الشيخ الشعراوي

كان اللقاء الأول الذي جمع بين الشيخ محمد متولي الشعراوي، وبين الفنانة شادية، عن طريق الصدفة في مكة المكرمة، وكانت وقتها تؤدي العمرة مع الشاعرة علية الجعار، وبعد ذلك تحول نشاط شادية إلى القرآن.

بعد تكرار زيارة شادية للشيخ الشعراوي، والتي كانت تصطحب فيها بعض زميلات الفن المعتزلات في تلك الفترة، أشاع المغرضون أن الشيخ الشعراوي قد تزوج من شادية، وسأله أحدهم عن حقيقة هذه الشائعة، فرد الشعراوي قائلًا إن « زواجي من شادية شرف لا أدعيه!».

علاقة مع مصطفى أمين

اشتهرت شادية بمشاركتها في العديد من المناسبات السياسية وعدم خوفها، وبات ذلك جليًا في مشاركتها في فعاليات قطار الرحمة بعد ثورة 23 يوليو، الذي كان هدفه إغاثة أهالي الصعيد. إلا أن الأمر هنا لم يكن بهذه السهولة، حيث إنه في فترة الستينيات كانت شادية صديقة مقربة من مصطفى أمين، وانتشرت وقتها شائعات عن علاقة خاصة بينهما، إلا أن «أمين» ألقي القبض عليه بعدما تورط في قضية التجسس الشهيرة على جمال عبدالناصر.

ورغم تحذيرات الجميع ونصحهم لها بالابتعاد عن صديقها، فإنها تحدت الجميع ولم تخف من بطش النظام وقتها، وزارت «أمين» في محبسه، رغم أن الأمر كان كفيلًا بإيذائها، لاسيما أن القضية التي اتهم فيها أمين كانت شديدة الحساسية، وذلك حسب ما جاء في كتاب «حكايتي مع عبدالناصر» لمصطفى أمين.

وفاتها

انتشر خبر وفاتها بعدما نشر عضو نقابة المهن الموسيقية حمدي الجنايني عبر حسابه على موقع «فيسبوك» صورة زعم أنها من جنازة الفنانة شادية، معبرًا فيها عن حزنه الشديد لرحيلها.

نفى نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، الأخبار التي تم تداولها، وتفيد بوفاة الفنانة الكبيرة شادية.

وقال أشرف وقتئذ: «الأخبار التي تم نشرها بشأن وفاة الفنانة شادية أخبار كاذبة وعارية تمامًا عن الصحة». حتى توفيت شادية صدقًا في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 2017.