رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا ترفض نتائج تحقيقات «تويتر» حول تدخل روسيا في استفتاء «بريكست»

تويتر
تويتر

تواجه شركة «تويتر» ضغوطا متجددة من المشرعين في المملكة المتحدة لكشف معلومات حول التدخل الروسي المحتمل في تصويت عام 2016 لمغادرة الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، بعد أن قالت الشركة إن تحقيقا موسعا في الاستفتاء كشف أنه لا يوجد دليل على تدخل الكرملين في العملية. بحسب تقرير نشره موقع «بلومبرج».
وتبحث سلطات المملكة المتحدة عن علامات تدخل روسي في التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن أفادت تقارير بأن الجماعات المدعومة من الكرملين استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الانتخابات، وزرع الفتنة في البلاد، ودول أخرى.
وفى رسالة إلى لجنة التحقيق بمجلس العموم، أمس الخميس، قالت «تويتر» إنها استعرضت مجموعة جديدة من الحسابات المشبوهة، لكنها لم تجد دليلا يذكر على وجود تلاعب كالذى كان موجودا فى حملات أخرى.
ويأتي ذلك فيما وافقت «فيسبوك» الأسبوع الماضى على إعادة فتح تحقيق فى الاستفتاء.
وقالت لجنة مجلس العموم، ردا على «تويتر»، إن الشركة تركت أسئلة كثيرة لم تجب عليا.
وترتكز التحقيقات على تقرير من جامعة «سيتي» بلندن، قالت فيه إن ما يقرب من 13.500 حساب تويتر مزيف أرسلت رسائل على نطاق واسع بشأن «بريكست»، ثم اختفت بعد التصويت.
وردت «تويتر» بأن 1% من تلك الحسابات تم تسجيلها من روسيا، والعديد منها تم تعليقه لخرقها سياسة المحتوى غير المرغوب فيه.
وأضافت «تويتر» أن النتائج التي توصل إليها تعكس نتائج تقرير معهد «أكسفورد» للإنترنت، الصادر في ديسمبر الماضي، والذي قال فيه المعهد إنه لم يجد دليلا يذكر على تورط روسيا.
وقال داميان كولينز، رئيس اللجنة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، إن «تويتر» يدين للجنة بالمزيد من المعلومات حول عدد الحسابات التي كانت تسيطر عليها وكالات في روسيا. مطالبا الشركة بالبحث عن حسابات ذات خصائص مماثلة لتلك التي تم تحديدها بالفعل على أنها مرتبطة بروسيا «حتى لو لم تكن قد قررت بعد أن هذه الصلة موجودة».
وأضاف كولينز، في رسالة إلى «تويتر»، إن «الفشل فى الحصول على اجابات مباشرة على هذه الاسئلة مهما كانت، هو مجرد زيادة للمخاوف بشأن هذه القضايا، بدلا من طمأنة الناس».
ويضيف التحقيق بعد سياسي آخر حول قرار المملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، ويمكن أن يثير تساؤلات حول سلامة التصويت.
ومن المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبى اعتبارا من مارس 2019.
وتواجه روسيا إلى جانب ذلك اتهامات مماثلة حول تدخلها في الانتخابات الأمريكية، فيما يجري التحقيق حول سماح فيسبوك وتويتر وجوجل بالسماح لموسكو بنشر إعلانات مضللة.