سائقو التاكسي الأبيض: نحن منبوذون من الدولة.. ومجلس النواب يتجاهلنا

أعرب سائقو التاكسي الأبيض عن استيائهم من تجاهل الدولة لمشاكلهم، حيث يرون أنهم لا يتمتعون بتأمين صحي كباقي موظفي الدولة، فضلا عن رفع قيمة اشتراكات التأمينات من قبل وزارة التضامن الاجتماعي.

وقال محمود عبد الحميد، رئيس جمعية سائقي التاكسي الأبيض، إنهم يرون أنهم منبوذون من الدولة، ولا يهتم أحد بأمرهم، مشيرا إلى أنه بعد أن كانت قيمة تأميناتهم تتراوح بين 600 إلى 700 جنيه كتأمين صاحب عمل وسائق، أصبح المبلغ الآن 3500 جنيه يتم تحصيله بأثر رجعي من 2016، لالإضافة إلى دفع قيمة ضرائب بحد أدنى من 600 إلى 800 جنيه، بجانب ارتفاع قيمة تجديد رخصة السيارة، في حين أن سائقي "أوبر وكريم" لا يدفعون سوى ضريبة المرور فقط، ورخصة القيادة الخاصة 10 سنوات، أما رخصة السائق فتجدد كل 3 سنوات، فضلًا عن منافسة الشركتين بشكل غير قانوني.

وأضاف عبد الحميد، في تصريح لـ"الدستور"، أن القضاء سيفصل في إغلاق شركتي "أوبر وكريم"، حيث رفعوا قضية عليهم يتم تداولها حاليا في المحاكم لغلق "الأبليكشن" نفسه، لأنه يعمل في مجال غير مخصص له، حيث أن ترخيصه في مجال تكنولوجيا المعلومات وليس لنقل الركاب.

وأشار أن من أهم المشاكل التي تواجهم أيضا ارتفاع سعر البنزين منذ 2013 وحتى الآن، مؤكدا أنهم سعوا كثيرا لرفع تعريفة العداد لـ5 جنيهات، خاصة بعد ارتفاع أسعار قطع الغيار بنسبة 100%، مما يسبب ضغطا كبيرا على السائق.

وأبدى عبد الحميد استياءه مما يتردد بشأنهم في وسائل الإعلام المختلفة بأنه يستغلون العميل، وعدم تشغيل العدادات، مؤكدا أنهم حصلوا على سيارات من وزارة المالية بها عيوب صناعية، وتم الحصول عليها منذ 2009، بنحو 62 ألف جنيه كاش، و90 ألف جنيه تقسيط، مشيرا إلى أن بعض زملائه حصلوا على أحكام بـ 3 و5 سنوات، لعدم قدرتهم على تسديد الأقساط.

وكشف أن عددهم نحو 120 ألف سائق ليس لديهم أي تأمينات صحية، وذلك على الرغم من عضويتهم في النقابة العامة للعاملين بالنقل البري، مؤكدا أن النقابة لا توفر لهم التأمين الصحي اللازم.

وأوضح أنهم تقدموا بخطة للدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الإجتماعي، لاستحداث منظومة التاكسي الأبيض، بشراء سيارات جديدة من الخارج معفاة من الضرائب والجمارك، والتنسيق مع مكاتب قطع الغيار لإعطاء تسهيلات لهم، وبأسعار مناسبة، وأبدى عبد الحميد استياءه من تجاهل مجلس النواب لهم في مناقشة قانون النقل الموحد، حيث ينحصر على حضور ممثلي أوبر وكريم فقط، دون إعطاء الفرص لممثلي التاكسي الأبيض للحضور.