رؤوف مسعد: قلب صبري موسى غير مثقل بالذنوب
«كان أسلافنا الفراعين يعتقدون أن الشخص الميت٬ بعد أن يتم وزن قلبه بريشة ماعت ولا يسقط القلب بل يكون أخف من الريشة حيث لا ذنوب له ينتقل الشخص بعد أن ترجع إليه (الكا) ويواصل البقاء في حقول أوزير كي يواصل عمله وحرفته التي مات عليها هناك في حقول أوزير»، بهذه الكلمات نعى الكاتب رؤوف مسعد وفاة الكاتب والروائي الكبير صبري موسى.
وأضاف «مسعد» في تصريح خاص لـ«الدستور»: من المؤكد أن قلب صبري موسى غير مثقل بالذنوب فمن يكتب السيد في حقل السبانخ ومن يكتب حادث النصف متر٬ ومن يرافق الآله حابي في رحلته من منابعه في جبال القمر تغفر له ذنوبه إن كانت له ذنوب.
سيتمشى صبري موسى في حدائق أوزير يتأملها٬ وسوف يختلي بنفسه كعادته ليتوج ما أوحي إليه به حدائق أوزير، وسوف يستمع له من سبقه وخرج إلى النهار بعيدًا عن وحشة القبر ويبتسمون له ويرحبون به كاتبًا -مرة أخرى وأخيرة ودائمة في حدائق أوزير.
وتابع «مسعد»: فلتطب روحك البريئة من الشر والنفاق والمداهنة، تحمل معك إلى حدائق أوزير كائناتك الخفيفة الروح الشفيفة الجسد تحوطك بالمحبة وبالحنان، ونأتي نحن الأبرياء تباعا نجلس في رحابك ونستمع إليك٬ وأنت تتلو علينا أخبار رحلاتك مع حابي فتصمت الكائنات احترامًا ووجلًا.
