التوتر يخيم على مناطق جنوب وشرق اليمن

خيم التوتر اليوم الثلاثاء على مناطق يتواجد بها تجمعات العناصر المسلحة والإرهابيين والمرتبطين بتنظيم القاعدة بمحافظتى مأرب وأبين شرق وجنوب اليمن بعد أن هدأت حدة المواجهات بين قوات الجيش اليمنى ومسلحى جماعة أنصار الشريعة فى محافظة أبين جنوبى اليمن.

وقال وجهاء المشائخ: إن "مناطق فى وادى مرجان والمراقشة شهدت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمسلحين الذين يحاولون بناء أوكار جديدة فى هذه المناطق لاستعادة السيطرة عليها بعد تحريرها من قوات الجيش".

وأكد قادة فى اللجان الشعبية التى تساند قوات الجيش فى حربها ضد تنظيم القاعدة فى أبين أن 11 من مسلحى التنظيم قتلوا فى المواجهات المستمرة منذ الأحد الماضى، إلى جانب مقتل 5 جنود على الأقل وإصابة آخرين.

وأشاروا إلى أن قوات الجيش دمرت أوكارا للمسلحين فى منطقة وادى مرجان كانت تحوى مخازن للأسلحة، وأنها أسرت اثنين من مسلحى التنظيم ونقلتهم إلى محافظة عدن للتحقيق.

ويأتى ذلك بالتزامن مع ما تشهده الحدود اليمنية - السعودية من حالة من التوتر متصاعدة بين حرس الحدود السعودى وقبائل يمنية احتجاجا على بناء ما بات يعرف باسم الجدار العازل.

وكشف مصدر عن مباحثات يجريها أحد رجال الأعمال مع السلطات السعودية فيما يتعلق بالجدار العازل بين البلدين.

وانتقد نشطاء ومحللون يمنيون قيام السعودية ببناء جدار أمنى عازل على الحدود مع اليمن، الذى يبلغ طوله نحو 2000 كيلومتر، ويمتد من البحر الأحمر غربا وحتى حدود سلطة عمان شرقا، ويبلغ ارتفاع الجدار 3 أمتار ومزود بأنظمة رصد إلكترونية، فى وقت أشار فيه مسئولون سعوديون إلى أن بناء الجدار يأتى فى سياق التدابير الأمنية لمنع التسلل إلى أراضى المملكة، ومنع تهريب البشر والمخدرات والسلاح.