رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة دكتوراه: ليس من مصلحة النظام تغيير البنية التشريعية التي تكفل حرية الصحافة

رسالة دكتوراه: ليس
رسالة دكتوراه: ليس من مصلحة النظام تغيير البنية التشريعية ا

كشفت رسالة دكتوراه بجامعة المنيا، عن الصحافة الاستقصائية عن أبعاد جديدة فى عمل الصحافة الاستقصائية فى مصر، عن عدم وجود تشريع خاص فى مصر، يؤكد حق الصحفى فى الحصول على المعلومات والوثائق وعدم وجود ضمانات مهنية كافية لحماية الصحفى الاستقصاي في حالة مساءلته أو اتهامه.

وخلصت نتائج الدارسة التى أعدها الباحث حسين محمد ربيع بجامعة المنيا، أيضًا إلى ضعف العنصر المادى الذى يكفل تمويل تنفيذ التحقيقات الإستقصائية إضافة إلى العديد من الضغوط التى يمارسها أصحاب النفوذ والمصالح وتأثير الإعلانات والمعلنين فى نوعية التحقيقات الإستقصائية وتدخل السلطة ورجال الأعمال فى السياسة التحريرية للصحف.

وأكدت نتائج الدراسة، أنه ليس من مصلحة القائمين على حكم مصر الآن  تغيير البنية التشريعية التى تكفل مساحة حرية أكبر وفاعلية  للصحف والصحافة الاستقصائية فى الوقت الذى تعانى فيه الصحافة محاولات متكررة من جانب النظام لتضييق هامش حرية الصحافة وندرة نسبية لمصادر المعلومات.

وبالنسبة لحق الصحفى فى الاحتفاظ بسرية مصادره، أكدت النتائج على عدم وجود تشريع صريح يكفل للصحفى هذا الحق خاصة مع ما وصفته الدراسة بحالة من الخوف المنتشر من تناول قضايا الفساد وما يترتب عليه من مضايقات للصحفيين، إضافة إلى عدم اقتناع قيادات الصحف بضرورة تفرغ المحرر لتنفيذ التحقيق الاستقصائي، مع طلب إحدى الصحف من وحدة التحقيق الاستقصائى بها التوقف لمتابعة الأحداث الجارية بعد ثورة يناير.

وأضاف ربيع فى دراسته، أن أغلب المحررين يلجأون إلى التنكر وإخفاء الهوية الصحفية، للحصول على المعلومات والمستندات التى تثبت ما يثيرونه فى تحقيقاتهم وكثيرًا ما يضطرون للحصول على المعلومات والمستندات بصفة ودية، من خلال العلاقات الشخصية.

كما أن مصطلح الصحافة الاستقصائية، يزيد عمره على ربع قرن فى الولايات المتحدة وأوروبا، للتقصى والكشف على الفساد ومحاصرته وكانت فضيحة الأسلحة الفاسدة التى كشفها إحسان عبد القدوس فى 1950 لتكون سببا فى تآلف الضباط الأحرار وظهر فى 2008 الحديث عن صحافة الإستقصاء بعد ان ظهرت مؤسسات داعمة لها مثل مؤسسة هيكل للصحافة العربية، وشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية بالأردن (أريج).

وأثبتت نتائج الدارسة، عدم وعي لدى المسئولين والقيادات الصحفية برسالة الصحافة الاستقصائية، في حين جاء الحس الصحفى بحسب الدراسة على رأس أسس اختيار موضوعات الصحافة الاستقصائية، بينما تأتى الرغبة الشخصية للمحرر الاستقصائى واقتناعه بالفكرة ومدى قدرته على تنفيذها كسبب رئيس لعمل التحقيقات الاستقصائية، وطبقًا للمقابلات التى أجرتها الدراسة على الصحفيين الاستقصائيين، ومثلت عينة الدراسة عينة لعدد من صحفيين أربع صحف هى الأهرام واليوم السابع والوطن والمصري اليوم، باعتبارها صحف تضم وحدات صحفية استقصائية فيما انحصرت الأهرام فى وجود محرر استقصائى واحد.

جدير بالذكر، أن هيئة المناقشة ضمت كلاً من: الدكتور شريف درويش اللبان أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور محمد سعد أستاذ الصحافة بجامعة الأهرام الكندية والدكتور محمد زين أستاذ الصحافة بجامعة المنيا.