رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تظاهرات» فى بنغازى وطبرق تشيد بمصر وتطالب بإسقاط "الوفاق الوطنى"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أشاد مئات السكان في مدينتي طبرق وبنغازي الليبيتين في تظاهرة لهم، بالجهود المصرية التي تبذل في المحافل الدولية لحل الأزمة الليبية، رافعين لافتات مطبوعا عليها صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي مدونا عليها "شكرًا لمصر العروبة"، وطالبوا بإسقاط حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا، وتفويض المشير خليفة حفتر رئيسا للبلاد.

يأتي ذلك وسط مطالبة عدد من أعضاء مجلس نواب طبرق، بنفس مطالب المتظاهرين، بتسليم السلطة للمؤسسة العسكرية، إضافة إلى دعوات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، المجتمع الدولي بضرورة الالتزام بدعم الجهود الرامية لتنفيذ الحل السياسي في ليبيا.

وتجمع عصر أمس الجمعة، مئات من المتظاهرين في ميدان الشهداء بمدينة طبرق؛ للمطالبة بتسليم السلطة إلى المشير خليفة حفتر، و"إسقاط المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني"، مستنكرين ما وصفوه بـ"تهميش السراج في كلمته بالقمة العربية لدور الجيش الوطني الليبي وأبناء برقة في محاربة الإرهاب وعدم الترحم عليهم، وإنكار نضالهم وتضحياتهم"، وفقا لـ "إيوان ليبيا".

وطالب المتظاهرون الجامعة العربية باحترام إرادة الشعب الليبي المتمثلة في مجلس النواب الليبي، معتبرين أن المؤسسة العسكرية متمثلة في القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير ركن خليفة بلقاسم حفتر.

كما انتفضت مدينة بنغازي في نفس التوقيت، على إثر تظاهرة في ساحة الكيش، وطالبت بنفس مطالب التظاهرة الأولى. ورفع المتظاهرون شعارات داعمة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وملك الأردن، خاصة بعد تصريح وزير خارجية مصر سامح شكري، بأن "الجيش الوطني الليبي" هو السلطة الوحيدة المخولة بالدفاع عن جميع المنشآت الحيوية الليبية وعودة الاستقرار إلى منطقة الهلال النفطي، وفقا لـ "بوابة إفريقيا".

وطالب ممثل القائد العام للشئون الاجتماعية الشيخ بلعيد الشيخي، في كلمته بضرورة تفويض المشير خليفة حفتر رئيسًا لدولة ليبيا، معلنا رفض الشعب الليبي للاتفاق السياسي، في إشارة لاتفاق الصخيرات الذي فاز بموجبه فائز السراج. 

واعترفت عضو مجلس النواب الليبي، انتصار شنيب، مساء أمس الجمعة، أن مجلس النواب لم ولن ينجح في تسيير الدولة نظرا لوجود التجاذبات والتيارات بين أعضاء المجلس، مطالبة مجلس النواب بالخروج عن المشهد وتسليم السلطة الليبية للقيادات العسكرية بقيادة المشير خليفة بالقاسم حفتر قائد الجيش الليبي، ولفتت إلى أن التجربة نجحت في مصر عندما تسلم مجلس عسكري زمام الأمور ثم سلمها إلى سلطة منتخبة من الشعب.

وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال محادثاته مع نظيره الفرنسي، ضرورة التزام المجتمع الدولي بدعم الجهود الرامية لتنفيذ الحل السياسي في ليبيا، وذلك بحسب تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد.

وأضاف أبوزيد أن وزير الخارجية المصري استعرض الجهود التي تقوم بها القاهرة لبناء توافق وإيجاد حل في إطار الاتفاق السياسي الليبي، وشدد على أهمية أن يكون الحل في ليبيا بيد الليبيين أنفسهم، مضيفا "شكري أكد أن الجيش الوطني هو السلطة الوحيدة المسئولة عن الدفاع عن جميع المنشآت الحيوية الليبية".

من جانبه، قال فايز السراج مساء الجمعة في لقاء له مع الـ"بي بي سي"، إن السيد خليفة حفتر هو قائد عام للجيش بموجب قرار البرلمان، مؤكدا أن لمصر دورا إيجابيا فيما يحدث في ليبيا بحكم علاقتها المتميزة ببعض الأطراف، وذلك بعد يومين من دعوته لبناء جيش موحد تحت قيادة مدنية.