رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة.. العندليب لم يدخل منزله في «حلوات الشرقية»

العندليب
العندليب

كشف محمد شبانة، نجل شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، أن المنزل الذى ينادى أهل قرية الحلوات بفتحه كمزار أثرى فى كل ذكرى للعندليب لا يمت له بأى صلة، موضحًا أن عمه لم يسكنه ولم يعش فيه طوال حياته.

وقال شبانة إنه تزامنًا مع كل ذكرى سواء ميلاد أو رحيل عبد الحليم حافظ، يتم النشر حول منزله الكائن بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية، ومطالب أهالى القرية بافتتاحه كمزار أثري، مؤكدًا أن عبد الحليم حافظ لم يعش أو يسكن في ذلك المنزل طوال حياته.

ولفت شبانة لـ "الدستور" إلى أن المنزل اشتراه الفنان عبد الحليم حافظ من خاله الحاج متولى عماشة، بسبب ظروف مادية سيئة مر بها خال عبد الحليم، دفعت العندليب لشراءه لكنه لا يعتبر من متعلقات العندليب ولا يخلد ذكراه حيث لم يقطن فيه قط.

واستكمل:"لا أعلم لماذا يشن الحاج شكرى داوود، نجل خالة العندليب كل هذا الهجوم حول حال المنزل، ويشن الهجوم على أشقاء عبد الحليم حافظ:"أظن إنها حاجة فى نفس يعقوب، خاصة وأن هذا المنزل قد باعته شقيقة عبد الحليم لأحد الأشخاص، وكانت هناك رغبة لشكرى داوود بأخذ المنزل فيقوم سنويًا، وعندما فشل في ذلك افتعل ويفتعل هذا الهجوم في مثل هذا الوقت من كل عام.

وقال شبانة إن الأولى بالافتتاح كمزار لعشاق العندليب هو أحد منازله في القاهرة، والتى شهدت على حياته وذكرياته، مؤكدًا أن أولاد أشقاء الفنان الراحل يحرصون على افتتاح المنزل لمحبى العندليب فى ذكراه ويستقبلون الجميع بمنزله، وذلك بعد فشل مطالب عديدة بتحويل مكسنه لمزار رسمى مفتوح لاستقبال عشاقه.

وأوضح أن جميع متعلقات عبد الحليم حافظ لا تزال كما هى، من شهادات تقدير والهاتف الذى كان يرد على المعجبين من خلاله والراديو التليفزيون، حتى أثار الحناء التى كان يضعها على شعره مازالت موجودة بالسرير الخاص به، كما يستقبل شبانة بالمدافن كل من يأتى لزيارة عمه فى ذكراه، مشيرًا إلى أن منزل الفنان الراحل بالزمالك والعجوزة يقطن فيه أبناء أشقاءه، وأنهم جميعًا على استعداد أن يتم أخذ المنزل وافتتاحه كمزار هام يخلد ذكرى العندليب عبد الحليم حافظ:"سعينا جميعا لأجل ذلك وقدمنا العديد من الطلبات وآباءنا لعدة محافظين، لكن دون جدوى"، وأنه لا بدّ للدولة أن تسعى لتخليد ذكرى رموزها بدلاً من سعى أهالى الرمز إلى تخليد ذكراه دون جدوى".

وفى حديثه لـ "الدستور" أكد شبانة أن ما يدور حول زواج عبد الحليم حافظ جميعه خاطئ، فعبد الحليم حافظ لم يتزوج قد طيلة حياته، وبالنسبة لما يتم إطلاقه حول زواجه من السنديلا سعاد حسنى هو غير صحيح بالمرة وإشاعة تم افتعالها بعد عدم نجاح لأفلام سعاد حسنى مؤخرًا لاستعادة شهرتها، ولم تكن هى من أطلقتها، موضحًا أن سعاد حسنى عاشت أكثر من 20 عامًا بعد وفاة العندليب ولم نسمعها أبدا تقول إنها تزوجته.

وفى أيام الفنان عبد الحليم حافظ كان أبسط شئ يقوم به حتى لو فى السر تتداوله وسائل الإعلام فلو كان تزوج عبدالحليم لكان الجميع علم بذلك.

وأكد شبانة أن المنزل يتم افتتاحه سنويًا فى 30 من مارس لاستقبال جميع محبى العندليب من جميع أنحاء العالم، كما يتم افتتاحه لتنظيم زيارات على مدار السنة، مشيرًا إلى أن عبد الحليم حافظ فارق الحياة عن عمر ناهز الـ 48 عام، وأعطاه الله عمرًا فوق عمره بتخليد فنه لذكراه بين الناس وبين محبيه، حيث إن الكثير من محبى عبد الحليم لا زال يعيش فى ذاكرتهم و تعيش أغنياته وأفلامه فى أذهانهم.

ويقول الحاج شكرى داوود، ابن خالة الفنان عبد الحليم حافظ، يقيم بقرية الحلوات بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر فوق الثمانين عام إن الورثة يقع على عاتقهم خطأ كبير فى إهمال ذكرى عبد الحليم حافظ حيث لم يتقدموا بأى طلبات لإدراج المنزل بالشرقية فى قائمة المنازل الأثرية أو الهامة بعد أن باعته شقيقة الفنان الراحل ، موضحا أنه تلقى العديد من الوعودً الكاذبة من مسؤولى الشرقية، بإصلاح وضع المنزل وتكريمه كمزار أثرى آخرها وعد المحافظ سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية الأسبق، بافتتاح المنزل كمزار سياحى لكل محبى العندليب الأسمر وتحويله لمتحف فنى، لكن لم يتم التنفيذ.

وقال داوود إن عبد الحليم حافظ من أهم مؤسسى جامعة الزقازيق، وبنى أكبر مساجد الشرقية وأشهرها وهو مسجد الفتح، كما تبرع بأجر حفلاته لصالح إنشاء الجامعة، وساهم في إثارة الحماس الوطنى بين شعب مصر كاملاً بأغانيه، حتى أصبح صوت الثورة الحقيقى لما قدمه من مجموعة أغانى كانت علامة بارزة فى تاريخ الأغانى الوطنية لمصر والشعب العربى.

والعندليب الأسمر هو عبد الحليم على شبانة، المولود في قرية الحلوات، التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، هو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية، توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم، عاش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى بالفنان كمال الطويل.

اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه حافظ بدلاً من شبانة، وقدم العديد من الأغانى التى أثرت الإذاعة المصرية ولاقت استحان الجماهير، وأصيب بالمرض الذى أنهى حياته عن عمر يناهز الـ 48 ليرحل عن عالمنا فى 30 مارس قبل 40 عامًا.