سلامة عقلك يا زول.. وزير الإعلام السوداني يُزوَّر التاريخ لحساب قطر

لا يمكن أن نفصل تصريحات وزير الإعلام السودانى، أحمد بلال عثمان، التى ذهب فيها بجهالة منقطعة النظير إلى أن أهرامات السودان «التى هى بالفعل أقرب إلى مثلثات الجبنة النستو» أقدم من أهرامات الجيزة، وأن النبى موسى كان سودانيًا - عن الزيارة الهزلية التى قامت به الشيخة موزة إلى السودان منذ أيام.

الشيخة موزة، ذهبت فى زيارة استعراضية إلى السودان، التقطت الصور التذكارية أمام الأهرامات هناك، وقبل أن ترحل كتبت فى دفتر استقبالها أن السودان أم الدنيا.

ويبدو أن ما دفعته الشيخة للسودان أو ما وعدت بدفعه كان كثيرًا للدرجة التى ذهبت بعقل وزير الإعلام السودانى فجعلته يهذى ويقول أى كلام، مخاصمًا العقل والمنطق والمراجع التاريخية، وفيما يبدو أنه صدق الشيخة موزة فى حكاية أم الدنيا هذه، فأراد أن يجاملها فخرج علينا بتخريفاته، التى يجب ألا نواخذه عليها، بل ندعو له بالشفاء العاجل، فالرجل حتمًا مريض ويحتاج إلى علاج.

الواقع فعلًا أن قطر تمول مشروع أهرامات السودان منذ العام ٢٠١٣، والتمويل يصل إلى ما يقرب من ١٣٥ مليون دولار، وهو ما لا يمكننا أن نفصله عن الرغبة التى تحرق حكام قطر للتحرش السياسى والتاريخى بمصر، فى محاولة لإثبات تفوقهم بأى طريقة.

وإذا أردتم الحقيقة، فإننى أشفق على حاكمة قطر، فَلَو أن بلادها تملك تاريخًا لنافست مصر به، لكنها لا تملك شيئًا، ولذلك تبحث خارج حدودها عما تعتقد أنه يمكن أن يسحب البساط من تحت أقدام مصر، ولا نملك حيال ذلك أيضًا إلا أن نشفق عليها، فلن تنجح فى شىء من ذلك على الإطلاق، وأغلب الظن أنها ستموت بحسرتها دون أن تحقق شيئًا مما تريده.