رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في حوار لـ"الدستور".. الحضري: لن أعتزل.. وأسعى للمشاركة في المونديال

الحضري
الحضري

الأرقام لا تكذب وإنجازاته تتحدث عن نفسها، وبرغم أنه بعيد عن القطبين، إلا أن شعبيته لم تهتز وهو محل اهتمام كل الجماهير الإفريقية الموجودة حاليًا فى الجابون ويعرفون بطولاته ويحفظون اسمه عن ظهر قلب.. ويعتبر الحضرى أفضل حراس المرمى فى مصر وإفريقيا على مر التاريخ وسيبقى اسمه محفورًا فى أذهان محبى وعشاق كرة القدم فى مصر والعالم العربى وإفريقيا.
الحضرى أعاد للأذهان المستوى الذى كان عليه فى ثلاث بطولات إفريقية فازت بها مصر على التوالى عندما صعد بمصر إلى نهائى بطولة الأمم وتألقه أمام بوركينا فاسو وكأنها مباراة العمر وكأنه ابن العشرين.. فمن منا ينسى تلك المباراة التى تألق فيها حارس مصر الأول عندما لعب أمام بطل العالم المنتحب الإيطالى فى بطولة كأس القارات وانتهت بفوز أسطورى للفراعنة بسبب تألق الحارس العملاق.. تساؤلات كثيرة أجاب عنها الحضرى فى الحوار التالى:
> الصعود للمباراة النهائية.. ماذا يمثل لك؟
- سيظل عالقًا قى ذهنى لأنه أكد عودة الكرة المصرية بقوة لمكانتها الإفريقية وبصرف النظر عن النتيجة المقبلة يكفينا فى ظل هذه الظروف أن نصعد إلى المربع الذهبى.
> وهل استحق المنتخب المصرى الفوز على بوركينا فاسو؟
- الله سبحانه وتعالى منحنا التوفيق والفوز، لأن اللاعبين كانوا رجالًا بمعنى الكلمة ولا أخفى سرًا أن اللاعبين وصل بهم الأمر فى نهاية المباراة أن تنقذهم صافرة الحكم بعد أن حل عليهم التعب والإرهاق ومرت الأمور على خير وكان فضل الله عظيمًا فى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء.
> هل توقعت التصدى لركلتى ترجيح؟
- توقعت أن يسدد الحارس البوركينى لأننى أتابع مباريات الخصوم وتوقعت أن يسدد الكرة بهذا الشكل وهو ما رفع معنوياتى فى التصدى للركلة الأخيرة ولا أخفى عليك سرًا أنه بمجرد أن انتهى اللقاء والاحتكام لركلات المعاناة كنت واثقًا من الفوز طالما أننا لم نخسر أمام هذا الفريق الممتاز، فالطبيعى أن نفوز حتى عندما أهدر عبدالله السعيد الركلة الأولى لم يتسلل اليأس إلى نفسى وكنت واثقًا من الفوز والحمد لله تحقق وأسعدنا الجماهير التى أعدها بمضاعفة الجهد رغم الإرهاق حتى نفوز بالكأس وتحيا مصر.
> لماذا كنت حريصًا على ترديد كلمة تحيا مصر عقب المباراة؟
- الحقيقة برغم عشقنا لبلدنا إلا أننى اكتشف أن هناك أشخاصًا لا يحبون البلد وللأسف صوتهم عالى ومسموع وحاولوا هد عزيمتنا بقدر الإمكان لكننا لهم بالمرصاد وقد رددت عبارة «تحيا مصر» كرسالة شكر لكل مصرى عاشق لتراب البلد وكرسالة تحذير لهؤلاء المغرضين مضمونها لن نترككم تهدمون بلدنا لأهداف شخصية.. فمازال البعض يقلل من أداء الفراعنة فى البطولة وعقب كل مباراة، أنا أتعجب من هؤلاء ولا أعرف الجنسية المكتوبة فى بطاقة الرقم القومى لهم.. هل هم مصريون أم من جنسيات أخرى، لقد أكدوا أننا سنودع البطولة مبكرًا.. ونسوا أننا نواجه فرق الصفوة فى القارة الإفريقية.
> ما أصعب مباراة خاضها المنتخب الوطنى حتى الآن؟
- كل مباراة كانت صعبة وهذه لغة كرة القدم الحالية لأن المنتخبات الإفريقية متقاربة المستوى وشهدت تقدمًا كبيرًا فى السنوات الماضية.
> هل مازلت تبحث عن مجد شخصى لك؟
- طموحى يتمثل أولًا فى حصول بلادى على مزيد من البطولات وسنحصد الكأس إن شاء الله وبعدها نفكر فى التأهل لنهائيات كأس العالم وكونى أكبر اللاعبين سنًا فى البطولة لن يثنينى عن تقديم المزيد من العطاء لتحقيق الإنجازات.. وأتمنى أن أختم حياتى فى بيتى الأهلى.
> ما رأيك فى الأرجنتينى كوبر؟
- لن أقول سوى إنه مدرب عالمى نجح فى كل الأماكن التى عمل بها ومن حسن حظ المنتخب الوطنى وجود هذا المدرب فى هذا التوقيت، لقد نجح فى المسيرة بدرجة امتياز.. منتخب مصر فى النهائى الإفريقى وعلى مقربة من كأس العالم فماذا أقول سوى إنه مدرب عالمى.
> أخيرًا متى يعتزل عصام الحضرى؟
- مازلت أشعر بقدرتى على العطاء وربما أفكر فى إعلان الاعتزال بعد التأهل والمشاركة فى نهائيات كأس العالم إن شاء الله، وأرجو أن يكون مشوارى درسًا لكل حارس صاعد يسعى لتحقيق النجاح وإذا كان هناك من يطالبنى بالاعتزال بدعوى كبر السن أقول له إن كرة القدم لا تعترف إلا بالقدرة على العطاء، واسأل جماهير مصر الدعاء لنا بالتوفيق إن شاء الله فى المباراة النهائية يوم الأحد المقبل لنعود إلى القاهرة حاملين الكأس الغالية.