رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس منتدى المرأة الأفروآسيوية لـ"الدستور":المرأة المصرية تهتم "بمكياج" وجهها أكثر من "مكياج" عقلها ..ومظلة الأزهر لها أكبر دعم لو أرادت التميز

جريدة الدستور

الرجال لا يريدون من المرأة في عالم السياسة إلا التصويت لهم
المرأة السودانية فاقت النساء في العالم العربي لكنها تعمل بعقلية ذكورية
نساء سوريا وليبيا والسودان الأكثر عرضه للضرر
قيادة المرأة للسيارة بنفسها حماية لها ولأطفالها


وضعت يدها علي قلب الجرح، لاسيما و أنها مهتمة بقضايا المرأة من عشرات السنين في شتي الدول العربية، هي تري أن المرأة في العالم العربي و الإسلامي تعاني من التمييز ، لكن في ذات الوقت تتهمهن أنهن السبب فيما يحدث لهن لسلبيتهن في أخذ حقوقهن.

كما تري السيدة أحلام مهدي صالح - من دولة السودان- و رئيس مجلس إدارة جمعية الأحلام الأفروأسيوية للتنمية والسلام ورئيس منتدي المرأة الأفروأسيوية، أن المرأة المصرية لديها المظلة السياسة و الدينية التي تمكنها لتكون في قمة نساء العالم، أنها محدودة الثقافة و لديها اهتمام بالشكل و المظهر أكثر من اهتمامها بالعقل و الجوهر، في الوقت الذي تري فيه أن نساء السودان من أكثر نساء العالم العربي تقدما وتوليا للمناصب إلا أنها عابت عليهن كونهن يتعاملن بعقلية ذكورية ولا يبحثن عن حلول لقضايا ومشكلات النساء ومع نص الحوار..


برأيك - ما هي أهم المشكلات التي تعاني منها المرأة العربية ؟
المرأة في العالم العربي تعاني من التمييز، و الرجل إلي الأن يريدها فقط أن تملئ المقاعد لتصوت له ، علي الرغم من كونها قد تكون مميزة عنه أكثر و خصوصا في عالم السياسية.

هل المرأة بدأت تخطو نحو إستجلاب حقوقها لتثبت نفسها في شتي المجالات ؟
نعم، الأن المرأة أصبحت أكثر وعياً وتتحرك بقوة لتثبت نفسها سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً.

لكن نري في بعض الدول مثلاً تمنع المرأة من أبسط حقوقها - و تعطي الولاية الكاملة للرجل عليها ؟
بالفعل يحدث ذلك في بعض الدول العربية، لكن يجب علي المرأة أن تتجاوزهذا ولا تقف عنده كثيراً، فمثلاً من الأفضل أن تقود المرأة السيارة بنفسها في الدول التي تمنع ذلك، لأنها إذا قادت السيارة حفظت نفسها و أولادها، وذلك خير من أن تعتمد علي شخص أخر وهذا يتوقف علي طبيعة النساء ، إذا اجتمعن مع بعضهن استطعن فعل شئ .

لكن مازال البعض يراها غير مكتملة الأهلية للقيام ببعض المهام ؟
لا، بالعكس المراة كاملة الأهلية وواعية بما تفعل، لكن الإحباط الذي يصيبها ، بسبب ما يصفها به الرجال، اقعدها عن الحركة، بالرغم من انها علي عهد الرسول كان لها و جود قوي .

المرأة السودانية هل بدأ يكون لها دور واعد في بلادها ؟
المرأة السودانية فاقت كل النساء في العالم العربي ، صارت قاضية ووزيرة وسفيرة ، وهذا من عشرات السنين، فأخذت حقها و مازالت، الأن لا توجد سيدة غير متعلمة في السودان، علي الرغم مما تعانيه البلاد من مشكلات ، إلا أنهن استطعن إنتزاع حقوقهن.
لكن للإسف المرأة التي صعدت للمنصب تتعامل بطبيعة ذكورية، ولا تتعامل علي طبيعتها مع المرأة من بني جنسها ولا تأت لها بحقوقها، بل أصبحت تدعم الرجل ليات بها في المنصب أو ليبقيها في المنصب أطول فترة ممكنة ، فتقوم بدعم الرجل أكثر من المرأة، لذا هن يعملن لصالح أنفسهن أكثر مما يعملن لصالح بنات جنسها .

برأيك - أي الدول النساء فيها لا تأخذ حقها كاملاً ؟
المرأة السعودية لم تأخد بعد حقها كاملاً ، في حين أن المرأة الأفريقية تقدمت إلي حد ما.

وماذا عن المرأة المصرية؟
لديها فرصة كاملة أن تأخذ حقها في ظل حكومة تدعمها ونظام يدعمها، ويعطيهم الفرصة، لكن ينقصهم العمل و التكاتف، وأعتقد أنهن إذا اجتمعن استطعن فعل ذلك ، ومصر فيها مساحة لاي مبدع يريد أن يثبت نفسه .
وأعتقد أن وجود الأزهر كاف للمرأة وهو الغطاء الحقيقي لتأخذ حقها، لكن أعيب علي المرأة المصرية، إهتمامها "بمكياج" وجهها أكثر من "مكياج" عقلها ، وللأسف محدودة الثقافة لا تستطيع تعليم نفسها بشكل جيد.
يوجد الكثير من أساتذة الجامعة من السيدات، فلو قامت كل واحدة بفعل شئ في محيطها لأحدثن أثراً كبيراً في الثقافة لدي النساء ، ولو نزل كل واحد من المختصين للشارع و أرض الواقع ستصبح المرأة المصرية لا مثيل لها في العالم.

نستطيع القول بأن المشاريع و الأفكارمازالت محصورة فقط في العقل و لم تنزل بعد إلي الشارع؟
بالفعل لم تنزل للواقع أو الشارع ، هناك أشياء كثيرة، فعندما أتحدث عن قضايا المرأة يجب أن يحضر تمثيل كامل للنساء من الصعيد و البدو و من المدن و غيرها، لكن كيف أقدم إفادة للنساء والحاضرات لا يحتجن لأي شئ من هذه الأمور ،أنا اعتبر هذه المؤتمرات نخبوية، لا تخاطب جمهور حقيقي ، كما أنها لا تنزل للشارع و الواقع ، ولو نزلت لأحدثت تأثيراً كبيراً، بدلاً من فعل المؤتمرات في الغرف المغلقة.