رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"طبول الحرب تدق" .. "كيري" مع استخدام القوة.. و"روسيا" و"إيران" تهددان.. و"الفتيل" في يد الرئيس الأمريكي القادم

اوباما وبوتين
اوباما وبوتين




مع اقتراب نهاية فترة ولاية الرئيس الأمريكي باراك اوباما، بدأ تفوح روائح فشل الإدارة الأمريكية الحالية في بعض الملفات الدولية، وعدم قدرتها علي حسمها كما أرادت مثل ملف المفاوضات بين الفلسطينين والإسرائيليين، والملف السوري، وربما يكون الأخير تحديدًا هو الصفعة الكبري التي تم توجيهها من روسيا لأمريكا.

وفي إشاره علي فشل الدبلوماسية الامريكية في التوصل لحل للأزمة السورية، ظهر تسجيل صوتي قبل يومين، نشرته الجرائد الأمريكية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يتحدث فيه عن الوضع السوري، وعن فشل الدبلوماسية الامريكية في التوصل لحل، معبرًا فيه عن رفضه لتلك السياسة، مؤكدًا فيه رغبته في تدخل عسكري أمريكي في سوريا، وقال كيري خلال لقاء له مع مدنيين علي هامش اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة :"جادلت حول ضرورة استخدام القوة العسكرية في سوريا، فأنا كنت الشخص الذي وقف وقال إننا سنهاجم الأسد إذا استخدم الأسلحة (الكيماوية)".

وحمل كيري الكونجرس الأمريكي جزء كبير من الفشل في ادارة الملف السوري بقوله :""لدينا كونجرس يرفض السماح باستخدام القوة".

واعتبر كيري ان روسيا لا تحفل بالقانون الدولي، ورغم ذلك اكد ان لديها مبرر قانوني لتدخلها ف سوريا، بسبب أنه تم دعوتها من قبل النظام السوري، في حين أن الولايات المتحدة لا تملك هذا الحق، وكل ما في الأمر ان المسوغ الوحيد لوجودها هناك هو محاربة (داعش)، معلقًا بقوله :" وإذا كنا نلاحق الأسد كان سيتوجب علينا تدمير جميع دفاعاتهم الجوية، ونحن ليس لدينا المبررات القانونية للقيام بذلك".

وردًا علي ذلك حذرت الخارجية الروسية، السبت، من أن أي عمل عسكري أمريكي يستهدف العاصمة السورية دمشق أو جيش النظام السوري مباشرة، سيؤدي إلى "تغيرات مخيفة ومزلزلة" في الشرق الأوسط، في رسالة ضمنية معناها أن الحرب لن تكون مع نظام الأسد وحده، وكما هو معروف فإن الحرب بين ندين بهذا الحجم ستكون وبالًا علي العالم أجمع.

ولم تتوقف التحذيرات علي الجانب الروسي فقط، فكان للجانب الايراني ايضًا نصيب من التهديد والوعيد؛ حيث قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني إن الغزو العسكري الأمريكي لسوريا إن حدث فسيكون للولايات المتحدة بمثابة "انتحار وهزيمة ثالثة" في المنطقة بعد هزيمتهم في العراق وأفغانستان ، مؤكدا أن الهزيمة في سوريا ستكون أكبر.

وأضاف ولايتي "الإيراني" مهددًا الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الشعب السوري الذي صمد حوالى 6 سنوات أمام التدخلات الأجنبية قادر على الصمود في وجه التدخل العسكري الأمريكي وإلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة في حال قررت واشنطن ذلك والأمريكيون لن يقدموا على ذلك .

وتكشف تلك التسجيلات التي ظهرت لوزير الخارجية الامريكي جون كيري عن رفضه لطريقة تعامل الكونجرس، تزامنًا مع رفض "فيتو" اوباما علي قانون "جاستا" أن هناك خلاف عميق بين البيت الأبيض، والكونجرس الأمريكي حول إسلوب ادارة الملفات الخارجية.

ويلقي الوضع الحالي عبء حل الملفات العالقة في منطقة الشرق الأوسط علي الرئيس الأمريكي القادم، سواء كانت الديموقراطية هيلاري كلينتون، أو الجمهوري دونالد ترامب، فإنهم مطالبون بالحسم، والتعامل مع التوسع الروسي الكبير في المنطقة.