رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الغلاء يضرب موسم العيد" .. أسعار الملابس المستوردة تقفز 15% للمرة الثانية .. والدولار يرفع سعر لعب الأطفال 40% .. و مواطنون ضد الغلاء: "بلاها كعك "

جريدة الدستور

ألقت الأزمات الإقتصادية المتتالية بظلالها علي الأسواق، حيث أصابتها بحالة من الكساد، مصحوبة بإرتفاعات غير مسبوقة في أسعار معظم السلع من ملابس وأطعمة وألعاب، مع إقتراب حلول عيد الفطر المبارك، نتيجة أزمة ارتفع سعر الدولار المستمرة.

سلسلة من القرارات والإجراءات الرسمية اتخذتها حكومة المهندس شريف إسماعيل مؤخرًا بالتنسيق مع البنك المركزي المصري، للحد من أزمة نقص الإحتياطي النقدي من العملة الأجنبيه، بداية،من اعلان وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل قرار منع استيراد 50 سلعة متنوعة من الخارج إلي مصر أهمها منتجات غذائية ومستحضرات التجميل، والملابس الجاهزة.

واشترط القرار في حالة استيرادها أن يتم تسجيل المصانع المصدره لها بسجل هيئة الرقابة علي الصادرات والوارات في محاولة للحفاظ علي الإحتياطي النقدي من الدولار.

وبعد أيام، صدر قرارا جمهوريًا، نهاية يناير الماضي، رقم 25 لسنة 2016، بتعديل فئات التعريفة الجمركية ليشمل نحو 100 سلعة بنسب تراوح بين 20% - 40%.

وفي هذا الصدد، قال يحيي زنانيري، رئيس اتحاد مستوردي الملابس ورئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، أن أسعار الملابس المستوردة قبيل العيد ارتفعت بين 10% - 15% للمرة الثانية ، بعد زيادتها للمرة الأولي مطلع العام الجاري بنسبة تراوحت أيضًا بين 15%- 20% نتيجة أزمة الدولار، وزيادة قيمة التعريفة الجمركية.

وأضاف زنانيري، في تصريح لـ"الدستور"، أن البضائع المعروضة حاليًا في الأسواق ثابته ولن يطرأ عليها أي تغيير يذكر، بخلاف نظيرتها المستوردة حديثًا، مشيراً الي أن ارتفاع الأسعار أصاب الأسواق بحالة كساد شديدة، بعد عزوف المواطنين عن شراء ملابس العيد، نظرًا لإرتفاع الأسعار بشكل لا يتناسب ودخولهم.

وأوضح أن البضائع الواردة من الصين ودول جنوب شرق أسيا تبدأ أسعارها من 80 جنيه وتتناسب مع الطبقات الأقل من المتوسطة والمتوسطة، يليها البضائع المستوردة من تركيا، ثم البضاعة الأوروبية ذات السعر المرتفع.

وعن سوق ألعاب الأطفال، قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة لعب الاطفال و الخردوات و الادوات المكتبية، أن الأسعار شهدت زيادة كبيرة مع نقص المعروض من السلع وارتفاع أسعار الدولار، بالإضافة الي قرار وزير التجارة بإدراج لعب الأطفال ضمن قوائم السلع الإستفزازية ما ساهم في زيادة أسعارها.

ولفت صفا، في تصريح لـ"الدستور"، الي أن أسعار لعب الأطفال قفزت نحو 40% خلال العام الجاري نتيجة أزمة الدولار وفرق الأسعار الرسمية و في السوق السوداء فقط، متوقعا ان تواصل ارتفاعها حتي تصل الي نسبة 100% خلال شهر في حال استمرت ادارة الأمة بنفس الطريقة- علي حد قوله.

واتهم وزارة الصناعة بانها تتعنت فى التعامل مع المستوردين، مشيراً إلى أن العديد من الموردين للسوق المحلية قدمت بياناتها المطلوبة لتسجيل مصانعها بالهيئة، لكن الوزارة لم توافق على التوريد بعد.

وأوضح صفا أن حجم استيراد لعب الأطفال من الخارج سنويا لا يتعدي ال55 مليون دولار، وهو رقم غير مؤثر في حصيلة الإحتياطي النقدي، ويعد أقل من قيمة استيراد حاوية سجائر، أي ان نصيب الطفل المصري منها 2 دولار فقط في السنة، مشيرا الي ان بعض الدول لا تفرض اية رسوم جمركية علي الألعاب لانها تعتبرها ضمن السلع الأساسية لتنمية مهارات الطفل.

وتابع: سعر اللعبة اللي كانت بجنيه ونصف قفزت لـ 6 حنيهات، و السلع سعرها 30 جنيه اصبحت 60 جنيه، متوقعًا أن تؤدي الأزمة أيضًا الي نقص المعروض في الأسواق من الألعاب النارية المهربة نظرًا لزيادة تكلفة الإستيراد.

وشهدت أسعار الكعك و البسكويت ارتفاعًا طفيفاً هذا العام، حيث سجلت أسعار الكعك الجاهز، سادة وبالمكسرات، فى الأسواق أسعاراً تتراوح بين 52 و82 جنيهاً للكيلو، وتراوحت أسعار البسكويت بين 44 و50 جنيهاً للكيلو، و 54 جنيها لكيلو "البيتى فور" و"الغُريّبة".

وأشار صلاح العبد، رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، إلي أن أسعار الكعك والبسكويت ارتفعت عن العام الماضى بنسبة تتجاوز 10%، بسبب ارتفاع أسعار مكوناته من السمن والدقيق والبيض والحليب.

ودفعت موجة ارتفاع الأسعار مع قرب حلول العيد، بجمعية "مواطنون ضد الغلاء" لتدشين حملة لمواجهة ارتفاع أسعار الكعك بعنوان "بلاها كعك".