فرنسا تحدد 30 مايو موعد لبدء مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

أعلنت فرنسا عن عقد مؤتمر دولى للسلام فى الشرق الاوسط 30 مايو القادم فى باريس، للعمل على استئناف عملية سياسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين على أن يشارك فى هذا المؤتمر وزراء خارجية عشرين دولة.

ومن المقرر عقد اجتماع فنى بين الدبلوماسيين قبل عدة أيام من انعقاد مؤتمر 30 مايو للاتفاق على بنود البيان الختامى، على أن يقوم، جان مارك أيرو، وزير الخارجية الفرنسى، بزيارة خاطفة الى اسرائيل والاراضى الفلسطينية ويحتمل أن تتم هذه الزيارة يوم 13 مايو القادم.

وفى هذا السياق ذكرت صحيفة، لوموند، الفرنسية أن هذا المؤتمر يهدف الى الاتفاق على جدول زمنى وعلى الاهداف العامة، على أن يتم عقد اجتماع جديد وحاسم بين رؤساء الدول والحكومات قبل نهاية العام الحالى، وعندئذ فقط سيتم توجيه الدعوة الى الفلسطينيين والاسرائيليين الى مائدة المفاوضات.

وقالت الصحيفة المبادرة الفرنسية تهدف الى الخروج من اطار الرعاية الامريكية التقليدية وغير المثمرة للمفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى حيث توقفت العملية السياسية بين الجانبين منذ ربيع عام 2014 وفشل وزير الخارجية الامريكى جون كيرى فى تحقيق أى تقدم فى هذا الشأن.

فيما يبدى الاسرائيليون حتى الان تحفظا شديدا على هذه المبادرة الفرنسية وذلك لأنهم يرون أن مصيرها مرهون بنوايا الادارة الامريكية التى لا يمكن فهم حقيقتها.

وهنا يثور تساؤل عما اذا كان الرئيس الامريكى أوباما يمكن أن يحاول فى الشهور الاخيرة من فترة رئاسته بذل جهد للمرة الاخيرة فى هذا الملف الملعون.

والواقع أن الفترة السابقة لانتخابات الرئاسة فى نوفمبر القادم تعتبر غير مواتية لذلك، ولكن الفترة الباقية بعد الانتخابات وهى شهران قبل تولى الرئيس الجديد مهام منصبه يمكن أن تتيح لأوباما حرية غير مسبوقة.

وتسعى فرنسا الى التغلب على جو التشاؤم العام وعقد اجتماع لأصحاب النوايا الحسنة لبحث هذا النزاع الذى تراجعت أهميته من الاولوية الاولى الى درجة ثانية.