رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بناء على طلب المتطرفين والإرهابيين


نعم هذا ما فعله مدير أمن المنيا، فقد ألغى حفلاً غنائياً لأن هناك بعض المتطرفين تظاهروا محتجين لأن الموسيقى والغناء حرام في رأيهم. وهذا كما يعرف القارئ الكريم ليس من حقهم، بل وليس من حقهم التهديد باستخدام العنف. واذا فعلوا ذلك، فلابد لمدير الأمن أن يقبض عليهم ويقدمهم للنيابة، ولكنه لم يفعل ولم يؤدي مهام وظيفته التي يتقاضى عليها اجراً من جيبي وجيبك.

فماذا فعل؟

خضع للتهديد، والحجة هي منع وجود مصادمات. وهي حجة واهية، فليس منطقياً أن يهدد بلطجي باستخدام العنف، اذا تم تنفيذ القانون، وليس منطقياً أن نخضع له، ولكن للأسف هذا ما حدث. ليس فقط من الشباب المتطرف ولكن من قادتهم، طبقاً لما نشره موقع اليوم السابع، عصام خيري المتحدث باسم الجماعة الإسلامية وعاصم عبد الماجد ورجب حسن.

للأسف لم يصدر أي رد فعل من وزارة الداخلية ولا من الحكومة ولا الرئيس ولا مستشاريه الذين يملئون الصحافة والفضائيات ضجيجاً.. فما معنى هذا؟

معناه أن هناك تراخي من جانب هذه المؤسسات التي استولى عليها الإخوان في مواجهة هذه البلطجة. واذا اردنا الدقة، فهذا معناه ايضاً أن جماعة الإخوان السرية لا تريد أن تغضب حلفائها من المتطرفين ومن عموم التيار السلفي والجهادي.

وما معنى هذا؟

معناه أننا مقبلون على انهيار للدولة ومؤسساتها، ومقبلون على انهيار القانون، ليحكم البلد علناً الأشد تطرفاً وارهاباً.