رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوباما يهدد بالانسحاب من محادثات إيران النووية

 الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، باراك أوباما

توصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما مع بقية الأطراف المفاوضة إلى مد محادثات البرنامج النووي الايراني، إلى أسبوع آخر، وذلك عقب 20 شهرا من المحادثات المغلقة والمعقدة، والتي كادت أن تصل إلى طريق مسدود بين طهران والغرب.

وأشار المحللون إلى أن الصفقة المبرمة بشأن الحد من البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف العقوبات الغربية على طهران مازالت في متناول اليد، إلا أن مد أجل المحادثات في اللحظة الأخيرة، أثار الشكوك حول مماطلة قادة إيران، إذا سعت الولايات المتحدة وبقية الأطراف المفاوضة لإفشال مشروع القرار النهائي للمحادثات، وفقًا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وهدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بـ"الانسحاب" إذا أخلت إيران بالاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في أبريل في مدينة لوزان بسويسرا مع مجموعة الخمس أعضاء الدائمين بمجلس الأمن - مجموعة (P5 + 1) - والتي تضم بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، "إنه مازال هناك محادثات جانبية قائمة مع الطرف الإيراني"، مضيفًا: "في حال عدم التوصل إلى اتفاق ستحدث مشكلة خطيرة، كما أنني منذ بداية الأمر أعلنت الانسحاب من المفاوضات لأنها فى الواقع صفقة خاسرة".
ومن جانبهم، أكد مسئولو وزارة الخارجية أن مد المحادثات مسألة روتينية للتوصل إلى أتفاق نهائي، وليس دليل على إلغاء الاتفاق المؤقت.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، مارى هارف، "إنه تم مد المحادثات إلى يوم الثلاثاء المقبل من أجل التوصل إلى حل طويل الأمد".
وأوضحت الصحيفة أنه فضلًا عن الخلافات حول نوعية الأبحاث النووية التى سيُسمح لإيران القيام بها، هناك أيضًا خلافات حول مدى سرعة الإجراءات لإعفاء إيران من العقوبات الواقعة عليها.
وأشارت إلى أنه ستكون هناك مشاكل حول موافقة إيران على وصول مسئولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى المواقع العسكرية الإيرانية والسماح لهم بإجراء مقابلات مع العلماء النوويين بالبلاد.
ورأى المفاوضون الغربيون أن رغبة إيران الشديدة في تخفيف أو إلغاء العقوبات، وإنهاء العزلة الدولية، سيجعلها تقبل قواعد تفتيش صارمة.
وعلى الجانب الآخر، أعرب الزعيم الإيراني، أية الله خامئنى، عن معارضته الشخصية لتفتيش أية مواقع غير نووية.
ورفض البرلمان الإيراني المنتخب، الأسبوع الماضي التدخل السافر في الشئون الإيرانية، كما ناشد مفتشي الأمم المتحدة بحظر جميع المواقع العسكرية ومنعهم من الوصول إلى بعض العلماء والوثائق.
ويُذكر أنه يتم إجراء الجولة الأخيرة بفيينا في محادثات مغلقة، الأمر الذي يجعل من الصعب معرفة المعوقات المانعة للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الايراني.