رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال استقبال الرئيس لوفد الكنيسة الأثيوبية..

السيسي يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات عملية تحفظ حقوق مصر وأثيوبيا

جريدة الدستور

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية اتخاذ إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية بين مصر وأثيوبيا إلى مرجعية قانونية تحفظ حقوق البلدين وتهدف إلى تأمين مصالحهما وتعزيز التعاون المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، قداسة البطريرك متياس الأول بطريرك أثيوبيا على رأس وفد رفيع من الكنيسة الأثيوبية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والسيدة فايزة أبو النجا مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب بالبطريرك متياس الأول والوفد المرافق، مؤكدًا أنهم في بلدهم الثاني مصر، وطلب منه نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الأثيوبي وكافة أبناء الشعب الأثيوبي، مضيفًا أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والاستقرار، ومشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والأثيوبي.
وأضاف السفير علاء يوسف أن البطريرك متياس الأول أعرب عن تقديره لاستقبال الرئيس له وللوفد المرافق، مشيرًا إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين، والتى تمتد إلى الجانب الروحى والدينى، مؤكداً على أن هذه العلاقات سوف تظل إلى الأبد، لاسيما فى وجود نهر النيل العظيم الذى يمثل ثروة منحها الله للبلدين حتى يستغلاه معًا. ودعا البطريرك متياس الأول إلى استمرار علاقات المودة والوئام بين البلدين حتى يحل الخير والسلام على الشعبين.
وأوضح الرئيس خلال اللقاء أن مصر لا يمكن أن تقف في وجه حق الشعب الأثيوبي في التنمية، مضيفًا أن نهر النيل، وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدرًا للتنمية فإنه بالنسبة للمصريين مصدر للحياة وليس فقط للتنمية، في ضوء اعتماد مصر عليه كمصدر رئيسي لتلبية احتياجات شعبها من المياه، وشدد الرئيس على أهمية اتخاذ إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى مرجعية قانونية تحفظ حقوق البلدين وتهدف إلى تأمين مصالحهما وتعزيز التعاون المشترك فيما بينهما. وذكر الرئيس أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على إفريقيا، ولاسيما مع إثيوبيا، مشيراً إلى الفرص الواعدة للتنمية وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين.
وذكر السفير علاء يوسف أن قداسة البابا تواضروس الثاني تحدث خلال اللقاء عن العلاقات التاريخية الممتدة والوثيقة التي تجمع بين الكنيستين المصرية والاثيوبية، والتي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي واتسمت دومًا بالمحبة والتعاون. وتحدث قداسة البابا كذلك عن المشروعات التي تقوم بها الكنيسة القبطية باسم مصر في أثيوبيا، والتي تهدف إلى دفع عملية التنمية ولاسيما في مجالىّ التعليم والصحة، مشيرًا إلى أن كافة الجهود يجب أن تصب فى مصلحة تعزيز التعاون بين الشعبين والحفاظ على مصالحهما المشتركة فى مياه النيل التى أنعم الله بها على البلدين، وأضاف قداسة البابا أن نِعمْ الله العامة كالماء والهواء يمنحها لكل البشر، ولا يقصد بها شعب أو دين معين.
وقد أعرب البطريرك متياس الأول عن اتفاقه في الرأي مع قداسة البابا تواضروس، موضحًا أن ما يجمعه الله لا يفرقه الإنسان، وأشار إلى أنه سيعمل معه على نشر رسالة المحبة والسلام والتعاون المشترك بين البلدين، ولاسيما في أوساط الشباب، وأعرب البطريرك متياس الأول عن ارتياح الكنيسة الاثيوبية لنتائج زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لمصر خلال شهر ديسمبر الماضي والانطباعات الإيجابية التي عاد بها الوفد عقب لقاءاته في القاهرة، وأعرب البطريرك عن تطلع الشعب الأثيوبي لزيارة السيد الرئيس لأديس أبابا، وهو ما رحب به الرئيس السيسي.