واشنطن بوست: "داعش" يكافح للتوفيق بين التكتيكات الإرهابية والشريعة الإسلامية

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يكافح بضراوة لتبرير الابتزاز والتهريب والقتل وفرض العقوبات على العبودية، ضد علماء الدين الذين يقولون إنه لا يمكن التوفيق بين تكتيكات الجماعات المتطرفة -على غرار المافيا- مع الشريعة الإسلامية.

وقالت الصحيفة، إنه منذ انشق "داعش" عن تنظيم "القاعدة " في فبراير، تميز عن غيره من الجماعات الإرهابية من خلال تبنيه للأنشطة الإجرامية مثل الخطف وبيع النفط في السوق السوداء والإتجار بالجنس من النساء والأطفال، وذلك كمصدر للتمويل.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "داعش" يستخدم جميع الطرق التقليدية لمنظمات المافيا، باستثناء الكحول والمخدرات، مضيفة أن التنظيم سوف يبرر أفعاله، إذا كان بحاجة إلى المال، حيث أنه يستخدم مقتطفات من الأيات القرآنية والأحاديث النبوية.

وأوضح رئيس اتحاد الأئمة في أمريكا الشمالية، عمر شاهين، أن "داعش" يأخذ ما يريد من الأيات القرآنية، ولأنه لا يحبذ بعضها، فهو لا يستشهد بها، مضيفًا أنهم جهلة في دينهم.

وفي وقت سابق، أرسل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية مع 126 منظمة إسلامية، رسالة إلى زعيم"داعش"، أبو بكر البغدادي، ترفض مزاعم وتبريرات التنظيم، بأدلة من القران الكريم.


من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إن التنظيم يستخدم الدين لتبرير موقفه، حيث إن استخدام الدين يعد عامل محفز قوي.