رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزعيم مشافش حاجة.. "صافيناز وسما المصري" راقصات يثرن الجدل بسقطات فنية

 صافيناز وعادل امام
صافيناز وعادل امام وسما المصري

"يا سيادة القاضي، لو كل واحد عزل من بيته عشان تحتيه رقاصة مصر كلها هتبات في الشارع".. رغم أنها لمحة كوميدية اشتهر بها الفنان عادل إمام في مسرحيته الشهيرة "شاهد ماشفش حاجة"، إلا أنها تحولت حقيقة، لأن الزعيم بالفعل "ماشفش حاجة"، خاصة عقب ظهور العديد من الوجوه الجديدة للراقصات سواء المصريات أو من جنسيات أخرى.
ورغم الشهرة الواسعة التي حققتها بعض الراقصات والفنانات الاستعراضيات إلا أنهن يقعن في سقطات تودي بحياتهن الفنية في لحظة، لتمسح فعلتها مشوارها الفني وتكتب آخر سطور حياتهن الفنية.
وتبدأ الراقصة بممارسة "هوايتها" في تلك المهنة لتتقنها في مدة قصيرة، وبمرور أشهر قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة تتحول الراقصة "لحقل منازعات" بين النقاد والمشاهدين على اختلاف الأسباب.
في أولى أعمالها أثارت جدلًا كبيرًا داخل الوسط الفني، حيث اشتهرت الراقصة الأرمينية ذات الأصول الروسية - يهودية الديانة - صوفينار الشهيرة بـ "صافيناز" التي تبلغ من العمر 38 عامًا من خلال فيلم "القشاش"، حيث بدأت كراقصة باليه في سن العاشرة لكنها لم تستمر في ممارسة هوايتها لأن والدتها كانت ترفض فكرة أن تكون ابنتها راقصة، ولكن بدأت ملامح حياتها في التغيير عقب حصولها على لقب ملكة جمال أرمينيا الذي سهل لها الحصول على بعض الأدوار السنيمائية، والحصول على وظيفة "راقصة شرقي" في أحد المطاعم الروسية.
ولم تستمر صافيناز في روسيا كثيرا، حيث غادرتها في سن الثانية والعشرين متجهة إلى العراق – أقرب الدول العربية لأرمينيا- واحترفت الرقص هناك، ثم سافرت لعدة دول عربية منها قطر، ومنها إلى مصر في رحلة بدأتها بالإسكندرية ثم شرم الشيخ، حيث عملت في عدد من الفنادق والملاهي، ثم استقرت في النهاية في القاهرة لتعمل في ملهى ليلي بمنطقة المهندسين.
وبدأت أولى القضايا التي تعرضت لها الراقصة "صافيناز" مع سيدة الأعمال شاهيناز النجار مالكة الفندق، التي قامت بتجهيز كل الأوراق الرسمية التي تساعدها على الإقامة والعمل بمصر؛ لتعمل في الملهى الليلي الخاص بها، ووقعت الراقصة على عقد عمل لمدة 6 سنوات مكتوب باللغة العربية - رغم عدم قدرتها على قراء العربية - الذي يشترط عدم حضورها أي حفلات أو أفراح خارج الفندق طوال فترة العقد المبرم بينهم.
ولدى قيامها بإحياء حفل زفاف داخل أحد فنادق مصر الجديدة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها، عقب تقدم محامي سيدة الأعمال ببلاغ ضد صافيناز يتهمها بالإخلال ببنود العقد.
ولم تنته عند هذا الحد قضايا الراقصة صافيناز، فلم يمر شهور إلا وتتهم "بإهانة علم مصر" وذلك بسبب قيامها بارتداء بذلة رقص تحمل ألوان "علم مصر"، وكانت هذه الأزمة هي الثانية لصافيناز، لتواجه بذلك التهديد بالترحيل خارج البلاد لإهانتها رمز الدولة، لكنها تواجه تلك الاتهامات بأنها لم تكن تقصد ذلك ولكنها ارتدت العلم من شدة حبها لمصر، مؤكدة أنها ستترك مصر حينما يأمرها الشعب بذلك.
ومن "صافيناز" إلى سما المصري التي كانت أزمتها مع الحكومة المصرية مختلفة بعض الشيء، حيث إنها كانت على الدوام تزج بنفسها في القضايا السياسية ومواجهة رجال الأعمال، حيث كثفت سما المصري جهودها ضد السلفيين والجماعات الإرهابية من خلال "الفيديو كليبات" الساخرة على قناتها "فلول" التي صدر حكم بإغلاقها.
واستغلت سما المصري لمعان نجم تلك الشخصيات - خاصة السياسيين - لتتطاول عليهم بسخريتها المعهودة؛ لتنال شهرتها منهم، حيث سخرت من القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل ومن جنسية والدته، والمرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي، والدكتور محمد البرادعي، والمحامي مرتضى منصور، الذي كان سببًا في إغلاق قناتها "فلول" حينما قامت بالرقص على أغنية تسخر منه، فقام برفع دعوى ضدها وحصل على حكم قضائي بغلق قناة فلول لعدم حصولها على التراخيص اللازمة لإنشاء قناة.