رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يوم إفريقيا العالمي.. أبرز الأدباء في القارة السمراء

يوم أفريقيا العالمي
يوم أفريقيا العالمي

يتزامن يوم أفريقيا العالمي، مع الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في مثل هذا اليوم من العام 1963 حيث وقعت 32 دولة أفريقية مستقلة في ذلك اليوم الميثاق التأسيسي في أديس أبابا بأثيوبيا وفي عام 2002 أصبحت منظمة الوحدة الأفريقية تعرف باسم الاتحاد الأفريقي.

 

بالتزامن مع يوم أفريقيا العالمي، نرصد لكم في هذا التقرير، أبرز الكتاب والأدباء الأفارقة، والجوائز التي حصدوها وأحدثها جائزة نوبل العالمية في الآداب والتي حصل عليها الكاتب التنزاني عبد الرزاق قرنج في العام 2021.

 

تشينوا أتشيبي صاحب “الأشياء تتداعى”

 

في أواخر خمسينيات القرن المنصرم، بدأت تبزغ على الساحة العالمية شهرة الكاتب النيجيري تشينوا أتشيبي، عقب صدور روايته “الأشياء تتداعى”، والمولود في نيجيريا عام 1930 ورحل عن عالمنا في 2013 بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وصفت أعمال “أتشيبي” الأدبية بصفحة مراجعات الكتب بالواشنطن بوست بأنها: “تتناول كتاباته المخلّفات المأساوية للإمبريالية البريطانية على المجتمعات الإفريقية. حلّل أتشيبي العلاقات الأسلوبية بين الأدبين الأفريقي والإنجليزي.”ومن أبرز أعماله الإبداعية: الأشياء تتداعي، ليس مطمئنا، سهم الرب، ابن الشعب".

 

ويذكر موقع "كينوبويسك" الروسي: أصبحت رواية «الأشياء تتداعى» من أهم كتب الأدب الأفريقي. وقد تم بيع أكثر من ثمانية ملايين نسخة حول العالم، كما تم ترجمتها إلى أكثر من خمسين لغة، مما جعل أتشيبي أكثر الكتاب الذين تمت ترجمة كتب له على مدار التاريخ.

 

وتقديرًا للعالمية التي وصل إليها الكتاب، تم إدراجه ضمن مجموعة من الكتب في مكتبة «بوكلبين» العالمية والتي تم ترشيحها من خلال مائة كاتب من أربع وخمسين دولة مختلفة، وتم تجميعها وتنظيمها من قبل النادي النرويجي للكتاب، وتسعى هذه المجموعة لعرض الأدب العالمي من خلال كتب مختلفة، من جميع الثقافات، ومن فترات زمنية متنوعة.

 

وعلّق الكاتب النيجيري الحائز على جائزة نوبل للأداب «وولي سوينكا»: «أن هذه هي الرواية الأولى المكتوبة بالإنجليزية والتي تتحدث من أعماق الشخصية الأفريقية، دون تصوير الشخصية الأمريكية للرجل الأفريقى كونه هذا الغريب، أو كما يراها الرجل الأبيض».

 

ليوبولد سيدار سنجور.. الرئيس الشاعر

 

وفي يوم أفريقيا العالمي، نذكر من كتابها، الشاعر ليوبولد سيدار سنجور، والمولود في السنغال 1906 وتوفي في فرنسا عام 2001، ويعد من أشهر المبدعين الأفارقة في القرن العشرين.

 

 دخل عالم السياسية عام 1946 بانتخابه نائبا عن السنغال في البرلمان الفرنسي، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رئاسة السنغال عقب استقلالها في العام 1960، والذي استمر فيه حتي العام 1980 وتركه متخليا عنه بكامل إرادته.

 

ألف “سنجور” نشيد السنغال الوطني، والذي يعرف بـ “الأسد الأحمر”، ومن أبرز أعماله الشعرية: قصائد ضائعة، رسائل البيات الشتوي، ليليات، إثيوبيات، أغنيات الظل، مرثيات كبري وغيرها.

 

حصل “سنجور” على العديد من الجوائز والتكريمات، من بينها، اختياره عضوا في الأكاديمية الفرنسية للأدب، الجائزة الكبري في الأدب الفرنسي، والجائزة الدولية للشعر في فرنسا.

 

 وولي سوينكا

 

ونذكر في يوم أفريقيا العالمي، أول كاتب أفريقي يحصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1966، الكاتب النيجيري وولي سوينكا، وهو كاتب روائي وشاعر ومسرحي، كتاباته تمتلأ بالحس الإفريقي من عادات وتقاليد وتراث وأساطير.

وكان لفوزه بجائزة نوبل للآداب كأول إفريقي يحصل عليه كبير الأثر في أن يصبح علما من أعلام الفكر والأدب في العالم كله، والذي تغيرت نظرته إلي القارة السمراء وآدابها وفنونها، وألقى الضوء على ما تزخر به من ثقافة وقيم إبداعية وإنسانية.

 

بالإضافة إلى جائزة نوبل للآداب، حصل  وولي سوينكا، على الكثير من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، نذكر من بينها جائزة جوك كامبل في عام 1966، وجائزة أفضل نص مسرحي عن مسرحيته “الطريق”، من مهرجان الفنون الأفريقية بدكار في نفس العام 1966.

 

ومن أبرز مؤلفاته “سنوات الطفولة” والتي تعد سيرة ذاتية خاصة به. “رقصة الغابات” والتي نشرت لأول مرة في العام 1960، ثم رواية “المفسرون” في عام 1965. إلى جانب مسرحيات منها، “موسم الفوضي”، و“داخل القبور”، و“سكان المستنقع”، و“الموت وفارس الملك”، و“السلالة العظيمة”، و“الأسد والجوهرة” وغيرها.

 

عبد الرزاق قرنج 

 

ولا ننسى في يوم أفريقيا العالمي، أحدث كتاب أفريقيا الحاصلين على جائزة نوبل في العام 2021، عبد الرزاق قرنج، والمولود في تنزنيا عام 1948، عن روايته “ما بعد الموت”.

 

صدورت روايته الأولى “ذاكرة الرحيل” عام 1987، ومن ثم توالت أعماله الإبداعية منها: رواية “الجنة” 1994،  “عن طريق البحر” 2001، “الهجران” 2005، “الهدية الأخيرة” 2011. “قلب الحصي” 2017.

 

وتذهب الناقدة دكتورة لنا عبد الرحمن إلى أن: “تقدم قراءة قرنح للقارئ العربي تحديدًا، أجوبة باتت جوهرية حول أسئلة جغرافية وتاريخية محضة، تبدو ملتبسة ومتداخلة بين الماضي الكولونيالي للعالم العربي والأفريقي، والحاضر الحافل بالتحولات العالمية السريعة التي انعكست آثارها على الثقافتين”.