رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتنياهو يواجه ثورة فى مجلس الوزراء الإسرائيلى وسط مأزق حرب غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلى
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو

أصبح البقاء السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المحك، حيث يتحدى الأعضاء الرئيسيين في حكومته، بما في ذلك الجنرال ووزير الدفاع السابق بيني جانتس، معلنًا طريقة تعامله مع حرب غزة.  

وفقا لما نشرته صنداي تايمز، أدت استراتيجية نتنياهو، أو عدم وجودها، إلى تصاعد الإحباط داخل ائتلافه الطارئ، الذي تم تشكيله ردًا على هجمات حماس في السابع من أكتوبر.

في المراحل الأولى من الصراع، انضم جانتس وزميله غادي آيزنكوت إلى حكومة نتنياهو الحربية الصغيرة لضمان اتخاذ قرار متوازن وإبعاد العناصر اليمينية المتطرفة، خاصة إيتامار بن غفير، عن مناقشات استراتيجية الحرب. 

ووفقا لأحد أعضاء فريق جانتس، كان تأثيرهم حاسما في منع صراع إقليمي أوسع مع حزب الله وتأمين أول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن مع حماس.

ومع ذلك، مع استمرار الحرب، قام نتنياهو بتهميش جانتس وآيزنكوت بشكل متزايد، واختار عقد اجتماعات أصغر مع قادة الدفاع. وقد أدى هذا التحول إلى توتر العلاقات داخل مجلس الوزراء الحربي.

وخرج وزير الدفاع يوآف غالانت مؤخرًا عن صمته، منتقدًا علنًا عدم وجود استراتيجية واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، وردد جانتس هذه المشاعر في مؤتمر صحفي، واتهم "أقلية صغيرة" بتوجيه إسرائيل نحو الكارثة، قائلا: إن مطالب جانتس واضحة: في غضون ثلاثة أسابيع، يجب على نتنياهو وضع استراتيجية شاملة، وإعطاء الأولوية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الـ128، وإنشاء إدارة مدعومة دوليا للشئون المدنية في غزة، والرد على التحالف الإقليمي المقترح بين الولايات المتحدة والسعودية. سيؤدي الفشل في تلبية هذه المطالب إلى استقالة جانتس من حكومة الحرب.