رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث قبطي: "الأرثوذكسية" وضعت شروطا للشماسات النساء في عهد البابا شنودة

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

قال كريم كمال، الباحث القبطي، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وضعت شروطا لخدمة الشماسات قبيل كنيسة الروم الأرثوذكس.

أضاف كمال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، وقد سبقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة الروم الأرثوذكس وأحيت خدمة الشماسات في عهد الراحل قداسة البابا شنوده الثالث، بقرار مجمعي مع وضع شروط للشماسة أهما عامل السن وعدم وجود ملابس مميزة لهم اثناء الصلوات الطقسية وعدم القيام بأي أعمال تتعلق بالصلوات الطقسية خلال القداس أو أي من أعمال الكهنوت وهي أمور تماثل خدمة الشماسات قديما.

تابع: “اتخذت المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس قرار باعادة خدمة الشماسات في الكنيسة، وقد كانت أول رسامة لشماسة امرأة منذ أيام على يد مطران زمبابوي، ولكن قد تفاجئنا بقيام تلك الشماسة بعد الرسامة بارتداء زي الشمامسة الرجال والأخطر من ذلك قيامها بمناولة الشعب، وهي من الأمور التي يقوم بيها فقط رجال الكهنوت من أساقفة وكهنة وشمامسة، وهي أمور تحرم على المرأة القيام بها وفقا لتعاليم الإنجيل وقوانين الآباء الرسول التي حددت برضوح دور الشماسة في المساعدة في عماد النساء والخدمات البعيدة عن الخدمات الطقسية”.

وناشد كمال بابا الإسكندريه للروم الأرثوذكس ومطران زمبابوي إصلاح ما حدث سريعا واتخاذ إجراء حاسم لعدم تكرار ذلك، لأن ما حدث هو بداية صريحة لكهنوت المرأة والذي ترفضه بوضوح كل الكنائس الأرثوذكسية، كما ترفضه تعاليم الآباء الرسل الأطهار وهي جزء أساسي من إيمان وعقيده الكنائس الأرثوذكسية".

وأضاف كمال، أن ما حدث في مطرانية زمبابوي للروم الأرثوذكس ومن قبل في مطرانيات المعادي وطما وسمالوط للأقباط الأرثوذكس بخصوص عمل زي للبنات مماثل لزي الشمامسة، أو القيام باي أعمال طقسية خلال القداسات أو رسامة شماسات صغيرات في السن  يمثل مخالفة صريحة وكسر لقوانين الآباء الرسل تضع المسؤلين عنها تحت طائلة القانون الكنسي.

للشماسات دور عظيم

تابع: “للشماسات دور عظيم في كتاب (تعليم الرسل)، وكرامتهن تفوق كرامة الأرامل الورعات، فهن يساعد الأساقفة لدى تعميد النساء، ويشمل دورهن نقل قبلة المحبة في القداس الإلهي، وإغلاق الأبواب للحيلولة دون دخول غير المعمّدين إلى القداس، غير انهن لا يساعدن في إقامة القداسات الإلهية، أي أن المهمة المنوطة بهن لم تكن يومًا افخارستية، كما هو حال الشماس، وعُرف أيضًا عملهن في رعاية الأيتام، فضلًا عن تعليم الإيمان، وكان لهن اتصال اجتماعي ذي صلة بحياة الكنيسة، مثل زيارة المستشفيات ودور العجزة والسجون، مووجود الشماسات كان أمرًا حيويًا في ضمير الكنيسة الرسولية وهنا بالطبع نتحدث عن الكنيسة في العصور الأولى وليس الآن”.

جاء ذلك على هامش قيام شماسات في إيبارشية زيمبابوي للروم الأرثوذكس بأعمال طقسية، ما أثار  جدلًا في الأوساط القبطية، أذ أعلن الأنبا نيقولا، مطران طنطا للروم الأرثوذكس في بيان سابق، أنه تم ترسيم مولين من هراري من زيمبابوي، شماسة في بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وسائر أفريقيا على يد المتروبوليت سيرافيم من زيمبابوي.