رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تدعو لاستئناف توصيل المساعدات إلى غزة

المساعدات إلى غزة
المساعدات إلى غزة

دعا رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في غزة، جورجيوس بتروبولوس، لاستئناف توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، في وقت تشتد فيه الحاجة إليها مع استمرار التهجير القسري من رفح أقصى جنوب القطاع، وبدء إفراغ المستشفيات من المرضى والموظفين.

وطالب "بتروبولوس" بضرورة وقف إطلاق النار باعتباره "الأمل الوحيد" لتجنب مزيد من إراقة الدماء والصراع، ولإعادة إحياء عمليات توصيل المساعدات.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال بتروبولوس إن الوضع الحالي وصل إلى "مستويات طوارئ غير مسبوقة"، مؤكدًا أن أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية أدت إلى التهجير القسري لما لا يقل عن 110 آلاف شخص، وقد نزح العديد منهم بالفعل مرات عدة. 

وحذرت الوكالات الأممية من أن العملية الإنسانية في أنحاء القطاع قد أصيبت بالشلل منذ أن دخلت الدبابات الإسرائيلية إلى معبر رفح الحدودي. 

 

 

المناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية اللازمة لدعم المدنيين


بدوره، قال كبير منسقي الطوارئ لمنظمة الـ(يونيسف) في قطاع غزة، هاميش يونج، إن الوضع سيتفاقم "بشكل مستحيل" إذا لم يتم إحياء العمليات الإنسانية خلال الـ48 ساعة القادمة، وقد أظهرت أحدث صور الأونروا من رفح تدفقًا مستمرًا من الناس الذين يغادرون شرق المدينة بسيارات ودراجات نارية وعربات تجرها الحمير محملة بممتلكاتهم، استجابة لأوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.

ويبحث معظم النازحين مجددًا عن الأمان في خان يونس ودير البلح، إلا أن هذه المناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية اللازمة لدعم المدنيين الذين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، حسبما تؤكد فرق الإغاثة.

في الوقت نفسه، أفاد برنامج الأغذية العالمي بصعوبة الوصول إلى مستودعه الرئيسي في غزة. وقال المدير القطري المؤقت لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين "ماثيو هولينجورث": "الآلاف من الناس يتنقلون ولا يزال هناك مخبز واحد فقط يعمل. سوف تكفي إمدادات الغذاء والوقود في غزة لمدة تتراوح بين يوم واحد وثلاثة أيام فقط ومن دونها ستتوقف عملياتنا".

من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن التوقعات وخيمة بنفس القدر بالنسبة للمنشآت الطبية المتبقية في القطاع، وقالت إنه "بدون وقود، سينهار النظام الصحي بأكمله".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارجريت هاريس، إن المنظمة اضطرت إلى تعليق بعثاتها لتوصيل الوقود إلى الشمال، لتتمكن المستشفيات الموجودة في الجنوب من الاستمرار في العمل.

وحذرت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، من أن الخدمات المقدمة للأطفال الخدج قد تتوقف ما لم تصل إمدادات الوقود إلى غزة، مضيفة: "نحن بحاجة إلى الوقود لنقل الإمدادات المنقذة للحياة- الأدوية وعلاجات سوء التغذية والخيام وأنابيب المياه- وكذلك الموظفون للوصول إلى الأطفال والأسر المحتاجة".

ووفقًا لليونيسف، يولد حوالي 80 طفلًا في المستشفى الإماراتي كل يوم. وأكد كبير منسقي الطوارئ لمنظمة اليونيسف في قطاع غزة، "هاميش يونج"، أن المستشفى لا يمكن أن يعمل بدون وقود، مضيفًا أنه لا توجد خيارات للولادة الآمنة للنساء الحوامل، وفي أجزاء أخرى من غزة خلال الأشهر السبعة الماضية، عندما ينفد الوقود من المستشفيات، تتوقف المعدات المنقذة للحياة مثل أجهزة التنفس الصناعي والحاضنات عن العمل.