رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس انفراجة مفاوضات الهدنة وحقيقة موافقة إسرائيل على إنهاء حرب غزة

غزة
غزة

خلال الأيام الأخيرة، كثفت مصر من اتصالاتها وجهودها الدبلوماسية من أجل استئناف مفاوضات هدنة غزة مرة أخرى، وبالفعل تمت صياغة مقترح جديد من قبل مصر وإسرائيل يهدف إلى تمهيد الطريق لإيقاف حرب غزة والإفراج عن المحتجزين.

حقيقة موافقة إسرائيل على إيقاف حرب غزة وتقدم مفاوضات الهدنة

وبحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فقد خففت إسرائيل بشكل كبير من موقفها بشأن شروط صفقة المحتجزين، ما زاد الآمال في تحقيق انفراجة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة.

وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات إنه بعد أسابيع من الجمود قبلت إسرائيل اقتراحًا يقضي بوقف مبدئي للقتال مدته 6 أسابيع تفرج حماس خلاله عن 33 محتجزًا، ويشمل ذلك الأطفال والمسنين والنساء، بما في ذلك المجندات والجرحى.

وأضاف الدبلوماسي أن الاقتراح الجديد يتضمن مرحلة ثانية تدعو إلى "استعادة الهدوء المستدام"، ويأمل الوسطاء أن يؤدي ذلك إلى التغلب على العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق، والتي تتمثل في إصرار حماس على وقف دائم لإطلاق النار في نهاية أي ترتيب، وهو ما رفضته حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرارًا وتكرارًا.

كما قدمت إسرائيل تنازلات بشأن مطالب حماس الأخرى، بما في ذلك السماح لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع دون شروط مشددة، وقال الدبلوماسي "إنه أمر إيجابي للغاية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الإثنين، إن حماس أمامها "اقتراح سخي للغاية من جانب إسرائيل".

وقال البيت الأبيض إنه تم إحراز "تقدم جديد" في المفاوضات بشأن المحتجزين.

وقال مصدر مطلع على موقف الحكومة الإسرائيلية إنها "أبدت مرونة في المحادثات" لكنها لن توافق على إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستبقى في غزة.

وتابع: "لكن هناك طريق لإيجاد طريق للسماح للمضي قدمًا في صفقة المحتجزين والهدنة والهدوء المستدام في القطاع".

وأضافت الصحيفة البريطانية أن قادة حركة حماس تواجدوا في مصر منذ أمس الإثنين لمناقشة الاقتراح الأخير، قبل أن يغادر الوفد القاهرة صباح اليوم الثلاثاء متعهدين بإرسال الرد على المقترح مكتوب للسلطات في مصر، حيث تقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بقيادة الجولة الجديدة من المفاوضات التي أحيتها مصر مؤخرًا.

تحول في إسرائيل بسبب الضغط الغربي

وتابعت أن التحول الواضح في موقف إسرائيل يأتي في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، من أجل التوصل إلى صفقة محتجزين وإنهاء القتال.

وناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات المحتجزين مع نتنياهو في مكالمة هاتفية يوم الأحد، وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث أيضًا مع رؤساء قطر ومصر مرة أخرى في وقت سابق أمس الإثنين.

ورفض نتنياهو في السابق مطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، حيث أصر على السعي لتحقيق "النصر الكامل".

وقال الدبلوماسي إنه سيتم إطلاق سراح جنود الاحتياط والجنود العسكريين المحتجزين في القطاع خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وتسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، التي تحذر وكالات الأمم المتحدة من أنها على شفا المجاعة.