رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لما تسمي الكنيسة عيد دخول المسيح إلى أورشليم بأحد الشعانين؟

احد الشعانين
احد الشعانين

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، استعدادًا لمُحاكمته زورًا وصلبه وقيامته من الأموات، بحسب ما هو منصوص عليه في صُلب الإيمان المسيحي.

وهو ما يُعرف كنسيًا بسم «أحد الشعانين»، نظرًا لكلمة هوشعنا التي تلفظ بها مستقبلي المسيح أثناء دخوله إلى مدينة أورشليم، والتي تعني (خلصنا).

يذكر أن الأقباط يستعدون لخوض أسبوع الألام، الذي يبدأ من مساء اليوم الأحد، عقب احتفالات الكنيسة بأحد الشعانين، وهو الأسبوع الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويتذكر فيه الأقباط فترة صلب السيد المسيح وما قبلها من فترة معاناة على يد اليهود وذلك سعيًا لفداء البشر من خطاياهم وفق الإيمان المسيحي.

ويقول البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب (أحد الشعانين) إن مُلك المسيح هو ملك أزلي أبدى. وقد قيل عنه في سفر الرؤيا مرتين إنه "ملك الملوك ورب الأرباب" . وقد قال عنهّ دانيال النبي "سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول. وملكوته ما لا ينقرض".

ومنذ ولادته، وكأن هذا المُلك هو التبشير الذي بُشِّرَ به الناس. فقد أتى المجوس قائلين "أين هو المولود ملك اليهود؟". وكانت أولى هداياهم له الذهب إشارة إلى مُلكه. وفي بشارة الملاك للعذراء قال عنه "يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد. ولا يكون لملكه نهاية".

ثم أجاي عن سؤال (فما المعنى الروحي لجلوسه على كرسي داود أبيه؟).. وقال في الاجابه انه كان لداود في المُلك قصة. لقد مُسِحَ ملكا من صغره. ولكنه لم يتسلم ملكه بعد مسحه مباشرة... ولكن انتظر فترة، حتى مات شاول الملك المفروض. وحينئذ ملك داود. وهكذا السيد المسيح مسح ملكًا "بزيت البهجة أكثر من رفقائه" وغنّى له المرتل في المزمور: "قضيب الاستقامة هو قضيب ملكك" . ولكنه انتظر حتى أبصر الشيطان، رئيس هذا العالم ساقطًا مثل البرق من السماء". ثم ملك الرب أخيرًا على خشبة.