اليوم السبت.. الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى عيد مار سمعان

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى عيد مار سمعان أخو المسيح والرسول ويسمى بذلك أي نسيبه وقريبه لأنه كان ابن مريم زوجة قلوفا اخي يوسف. بعد شهادة يعقوب أخيه أصبح أسقفاً على أوراشليم. وفي حرب تيطس على اليهود ساعد المسيحيين على مغادرة اوراشليم الى بِلاَّ من المدن العشر قرب ضفة الاردن الثانية نحو البريّة. بقي اسقفاً على كنيسته مدة 43 سنة. عُذِبَ فيما بعد في اوراشليم وقد شكاه اليهود أنه من ذرية داود الملك. تمّت شهادته مصلوباً وهو بعمر 120 سنة وذلك نحو سنة 107.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية مستوحاة من قصيدة ما من حبٍّ أعظم «فَأَحيا ٱللَّيلَ كُلَّهُ في ٱلصَّلاةِ لله».. للقدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة، وجاء بها: إن الربّ لا يمكن أن نجده في الضجيج والهيجان... لكنّ الربّ يُنصت إلينا في السكون... وفي السكون يُناجي الربّ أنفسنا... وفي السكون يُغدق علينا نعمة الاستماع إلى صوته: 

في سكون أعيننا 

في سكون أذنينا 

في صمت فمنا 

في سكون قلبنا 

يهمس الرب لنا 

إن سكون القلب ضروري حتى نسمع الربّ في كلّ مكان – في الباب الذي يُغلق والشخص الذي ينادي فيك، والعصافير التي تغرّد، وفي الزهور والحيوانات. وإذا أنصتنا إلى الصمت، تسهل علينا الصلاة. وتكثر فيما نقول وما نكتب الثرثرة والأشياء المتكررة والأشياء المُبلّغ عنها. وتعاني حياة الصلاة لدينا لأن قلوبنا ليست صامتة. وسأُحافظ على صمت قلبي بحرصٍ كبير حتى أسمع كلمات التعزية الآتية من لدنه في هذا الصمت وحتى أعزّي، من ملء قلبي، الرّب يسوع المتخّفي في ضيق الفقراء.